عرب وعالم
عاصفة أمريكية ضد إيران
في محاولة منها لامتصاص صدمة تصريحات خامنئي حول الاتفاق النووي الذي أعلن عن إبرامه الأسبوع الماضي، قللت واشنطن من أهمية تصريحات.
المرشد الأعلى للجمهورية الأيرانية التي أدلى بها في خطاب أخير وقال كبير مستشاري البيت الأبيض بن رودس، إن “مسألة معرفة ما إذا كان هذا الاتفاق المبدئي سيتحول إلى نهائي ليس مجال تعليق من قبل زعيم إيراني بعينه”!
ولم يكد حبر التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران يجف، حتى فاجئ مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، إدارة أوباما بتصريحات صادمة قال فيها: “إنه لا توجد ضمانة بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العظمى حول البرنامج النووي” واستبعد خامنئي الأسبوع الماضي، أي «إجراءات مراقبة استثنائية» بشأن أنشطة إيران النووية وقال إنه لا يمكن تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، فيما أعلنت طهران عزمها بناء محطات نووية صغيرة جنوبي البلاد.
أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد جاءت تصريحاته أكثر إرتباكاً من تبرير سكرتير البيت الأبيض حين قال: “”حتى لو كان رجلا يحمل لقب (الزعيم الأعلى) فلابد وأن يشعر بقلق بشأن ناخبيه.. ربما تكون هناك طرق لبناء اتفاق نهائي يرضي كبرياءهم ورؤيتهم وسياساتهم ولكن يفي بأهدافنا العملية الأساسية “.
وأضاف أوباما “ما أقوله دائما، رغم ذلك هناك احتمال حدوث تراجع.”
ويظهر تصريح أوباما جهله الفاضح بموقع خامنئي… فالمرشد الأعلى لا ينتخبه الشعب، وليس لديه ناخبين في إيران، ولا يستطيع أحد عزله، أما حديثه عن حفظ “كبرياءهم” فهو يعبر عن رؤية أوباما لحق إيران في تهديد جيرانها والعالم، ضمن سياسة توسعية طائفية، لم تعد مجرد نوايا واتهامات… بل عبرت بنفسها في لبنان وسوريا واليمن والعراق!