الحراك السياسي

08:00 مساءً EET

تعرف على الدول التى تعادى مصرمنذ تولى السيسى …واسباب العداء

قطر.. عداء صارخ للقاهرة
 
بعد شهور من ذوبان جليد الخلافات في العلاقات بين القاهرة والدوحة، جاءت الأزمة الليبية لتعيدها بقوة إلى نقطة البداية بعد جهود دبلوماسية مضنية قدمت فيها قطر تنازلات لإرضاء شركائها الخليجيين.

 
وتوجت هذه العملية بتقارب حذر بين مصر وقطر وبتطبيع تدريجي للعلاقات الخليجية القطرية. الأزمة الدبلوماسية الجديدة نشأت بعد قصف الطائرات المصرية لمواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ “داعش” في ليبيا بعد يوم من نشر الجماعة المتشددة لتسجيل مصور يظهر ذبح 21 مصريًا.
 
وأعربت الحكومة القطرية عن تحفظها على فقرة من بيان الجامعة العربية حول الضربة المصرية، ما أثار غضب القاهرة التي اتهمت بدورها الدوحة بـ”دعم الإرهاب والخروج عن التوافق العربي”، الجديد هذه المرة هو تنديد مجلس التعاون الخليجي بالاتهامات المصرية لقطر في منعطف يظهر رغبة دول الخليجي في الحفاظ على حد أدنى من التضامن الداخلي في وقت تعيش فيه المنطقة تحولات عميقة لا يمكن لأحد التنبؤ بمسارها.
 
والأزمة الدبلوماسية الجديدة بين مصر وقطر قد تكون أزمة عابرة، حسبما ذهبت آراء سياسيين كثر، في الشكل على الأقل، لاعتبارات تفرضها المصلحة العليا لكل الأطراف، وهو ما ترجمته زيارة تميم بن حمد مؤخرًا إلى شرم الشيخ خلال مشاركته في القمة العربية.
 
الجزائر والتسليح في ليبيا
 
تحفّظت بعثة الجهورية الجزائرية لدى الجامعة العربية على البنود الخاصة برفع حظر التسليح عن القوات التابعة لبرلمان طبرق ضمن قرار مجلس الجامعة العربية بشأن ليبيا.
 
حيث برّرت البعثة تحفظها بسبب رغبتها في إفساح المجال أمام الحوار السياسي لينضج، حيث ترى أن رفع حظر التسليح يأتي بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال توافق بين الأشقاء الليبيين.
 
عمان وتمويل مصر
 
بعد إسدال الستار في 25 مارس الماضي على “مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل”، ” الذي تضمنه المؤتمر من استثمارات وبروتوكولات تعاون اقتصادية بين الحكومة المصرية من جانب والأطراف الأخرى سواء إقليمية أو دولية، للوقوف على مدى إمكانية استفادة الاقتصاد المصري من ذلك المؤتمر، للخروج من عثرته، بعد سنوات أربع من التعثر والانكماش.. ومن ثم فمن المهم عرض أهم الاتفاقات الموقعة والاستثمارات.
 
جاءت بداية المؤتمر مبشرة للغاية وذلك بتقديم عدة دول عربية لحزم من المساعدات للاقتصاد المصري على هيئة ودائع بالبنك المركزي واستثمارات متنوعة، حيث قدمت المملكة العربية السعودية لحزمة مساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار، منها مليار دولار وديعة بالبنك المركزي المصري، والباقي موزع على مساعدات تنموية، والإمارات العربية المتحدة بدعم قيمته 4 مليارات دولار منها ملياري دولار وديعة بالبنك المركزي والباقي لتنشيط الاقتصاد المصري.
 
من جانبها، دعّمت سلطنة عمان مصر خلال المؤتمر الاقتصادي بمقدار 500 مليون دولار لمصر تصرف على مدار 5 سنوات بموجب 250 مليون دولار كمنحة لدعم السيولة المالية و250 مليون دولار في شكل استثمارات في عدد من المشاريع الاقتصادية الحيوية.
 
المغرب وبيان «الانقلاب العسكري»
 
في تطور مفاجئ، وصف الإعلام الرسمي المغربي الرئيس عبد الفتاح السيسي بقائد الانقلاب، في وقت أكد على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي.
 
واعتبر مسؤولون مغاربة أن هذا التطور الإعلامي يأتي ردًا على “ممارسات إعلامية مصرية أساءت للرباط” خلال الفترة الماضية، وبثت القناة الأولى المغربية الرسمية تقريرًا متلفزًا سمته “الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر”.
 
وقال مقدم النشرة “عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمني، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع وتثبيت أركانه”.
 
أما القناة الثانية فبثت تقريرًا عن الوضع الاقتصادي في مصر بعد وصول السيسي إلى الحكم، مشيرة إلى أنه أصبح على رأس السلطة عبر انقلاب، وجاء في التقرير أن “الوضع الاقتصادي تدهور أكثر بعد مجيء السيسي للحكم إثر انتخابات كانت محسومة مسبقا مكنته من بسط القبضة الحديدية على مصر”.
 
وأرجع مسؤول بالقناة المغربية الأولى انتقاد الإعلام المغربي للأوضاع الداخلية في مصر إلى “تحامل بعض القنوات المصرية على المغرب وملكه في العديد من المناسبات، “وهو الأمر الذي وصل حد التجريح”، ردًا قيام المذيعة أماني الخياط بانتقاد دور المغرب في مطلع يوليو الماضي في القضية الفلسطينية، وقالت على إحدى القنوات الخاصة إن “الدعارة أهم دعائم اقتصاد المملكة” مما أثار حالة من الغضب في المغرب.

التعليقات