عرب وعالم

10:35 صباحًا EET

المفتي العام لسلطنة عمان:الأمة الإسلامية أحوج ما تكون الآن إلى رسالة السلام

اكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان أن الأمة الإسلامية   هي أحوج ما تكون الآن إلى رسالة السلام التي يحملها جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان   وهو يعتبر رائداً للسلام، ويسعى دائماً إلى الوفاق والألفة والقضاء على كل شقاق ينجم ما بين الأمة.

وتوجه سماحته بالدعاء إلى الله العليّ القدير أن يوفق السلطان قابوس لأداء هذه الرسالة، رسالة السلام التي تؤلف ولا تنفر وتجمع ولا تفرق وتوحد ولا تشتت.

و قال: سماحته  ان عودة السلطان قابوس حفظه الله وعافاه وشفاه وألبسه ثوب الصحة والعافية إلى بلده وبين شعبه نعمة أسبغها الله سبحانه وتعالى على هذا الشعب.

ونبّه سماحته من أن تقلّب العلماء وفق تقلب السياسة يضيع قدر العلم وتتلاشى الحكمة ولا يبقى للعلماء مكان في عالم السياسة.

–  وقال في حوار مع تليفزيون سلطنة عمان  ان  المذاهب يجب أن تتلاءم لا أن تتنافر،والخلاف في القضايا الفرعية إنما هو خلاف رحمة، ويروى عن عمر بن عبدالعزيز -رضي الله تعالى- عنه انه قال: «ما وددت ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا» يعني لا يود انهم ما اختلفوا بل يود ان يكون بينهم الاختلاف لان بهذا الاختلاف يثرى الفقه وبه تتعدد المسالك ويجد الإنسان مخلصاً دائماً من خلال اجتهاد المجتهدين وهذا ثراء للفقه ثراء للامة ورحمة بالناس ولكن مع ذلك استغلت هذه الخلافات بما فرق الأمة تفريقا مع الأسف الشديد  ،وإذا جئنا مع الخلاف فيما يتعلق بالجانب العقدي أولا علينا أن نشتغل أكثر بما يجمع لا بما يفرق ،وهناك قواسم مشتركة أولا وقبل كل شيء الأمة مجتمعة على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتفرقت في الركن السادس من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقضاء والقدر، وأما بقية الأركان فهي متفق عليها، وقع الخلاف في التفسيرات لا في أصل الإيمان بالله وبالملائكة أو بالرسل أو بالكتب أو باليوم الآخر ،ولكن في جزئيات لا في الكليات، فإذا لماذا لا يتم التركيز على ما اتفقت عليه الأمة، فعلى أركان الإسلام الخمسة لا خلاف بينها فيها، ولا خلاف بينها أن الإسلام ينبني على خمسة أركان «شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام».والأمة متفقة من حيث الاتجاه إلى القبلة كلها من أنحاء الأرض في كل العالم انما تؤم بوجهها شطر المسجد الحرام تستقبل المسجد الحرام في صلواتها والأمة ومتفقة في أن فروض الصلاة خمس صلوات ومتفقة أيضا فيما يتعلق بالزكاة وان وجد خلاف فرعي ومتفقة في حج بيت الله تعالى المحرم لا يحج بيتا آخر .وإذا لما كان الاتفاق في الأصول فلماذا لا نركز عليها فهي تجمع ولا تفرق.

التعليقات