صحة

08:32 صباحًا EET

فرنسا تنجح فى ثاني تجربة لزرع قلب صناعي

نقلت صحيفة لو جورنال دو ديمانش الاسبوعية الفرنسية عن ثاني مريض تقوم شركة كارما الفرنسية بتركيب قلب صناعي له قوله إنه يعيش حياة طبيعية ويمارس التمرينات الرياضية بعد ثمانية أشهر من عملية زرع القلب.

وتجري شركة كارما تجارب على القلب الصناعي الجديد -الذي يضاهي الوظيفة الطبيعية للقلب البشري بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار- وهو غير مصمم كي يكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة إطالة أجل المرضى الميئوس من شفائهم ممن فقدوا الأمل في زرع قلب طبيعي إما لكبر سنهم وإما لندرة المتبرعين.

كان أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من انتاج الشركة وهو رجل عمره 76 عاما قد توفي في مارس من العام الماضي بعد العملية بشهرين ونصف الشهر.

أما الرجل الثاني -وعمره 69 عاما وطلب عدم نشر اسمه- فقد خرج من مستشفى في غرب فرنسا في يناير الماضي.

وقال المريض الثاني في مقابلة مع الصحيفة نشرت يوم الاحد “تعافيت تماما وبوسعي المشي والنهوض وان أنحني من عشر الى 15 مرة في اليوم دون أي صعوبة. في حقيقة الأمر لم أشعر قط بانني على ما يرام مثلما أنا الآن”.

وقالت الصحيفة إن الرجل -الذي لم يشعر بأي صعوبة في التنفس خلال المقابلة التي استمرت ساعتين- يقوم بعمليات اصلاح بمنزله ويزاول التمرينات الرياضية بما في ذلك الرماية وركوب الدراجات.

وتعتبر التجربة الاكلينيكية ناجحة اذا ظل من زرع له قلب صناعي من إنتاج الشركة على قيد الحياة شهرا على الأقل.

ويعاني المرضى الذين اختيروا لتركيب القلب الصناعي من فشل كلي في وظائف القلب -أي عندما يعجز القلب المريض عن ضخ ما يكفي من الدم لإمداد الجسم باحتياجاته- كما أن فرصة بقائهم على قيد الحياة لا تتعدى بضعة أسابيع او أيام.

وتعتزم الشركة تركيب القلب الصناعي لأربعة مرضى في المرحلة التجريبية الحالية وقالت العام الماضي إنها أجرت بعض التعديلات في اعقاب وفاة أول مريض بسبب حدوث تماس كهربي في القلب الصناعي.

يزن القلب الصناعي الجديد نحو 900 جرام أي ما يعادل متوسط وزن القلب البشري السليم بواقع ثلاث مرات.

ويضاهي القلب الصناعي مثيله الطبيعي في عملية انقباض عضلة القلب ويحتوي على اجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم حسب حركة المريض.

ويستمد القلب الصناعي طاقته من بطاريات ليثيوم-ايون يتم تركيبها خارج الجسم. أما اسطح الجدران الداخلية للقلب الصناعي فيدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الأبقار بدلا من المواد التخليقية كاللدائن التي تتسبب في حدوث الجلطات.

التعليقات