الحراك السياسي

03:51 مساءً EET

كيف استطاع الامن الوطنى فك لغز تظاهرات الإخوان الإرهابية فى الشارع ؟

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن قطاع الأمن الوطنى، نجح فى إحداث حالة من الارتباك داخل صفوف قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وخاصة القيادات الهاربين خارج البلاد، من خلال الحملات الأمنية الموسعة التى يشنها رجال الأمن الوطنى فى استهداف القيادات الوسطى للجماعة

والذين أكدت التحريات أنهم وراء المشاركة فى الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية لإحداث حالة من عدم الاستقرار فى البلاد على خلاف الحقيقة. ضبط “حلقة الوصل” بين الهاربين بالخارج وأعضاء اللجان النوعية وأشارت المصادر أن رجال الأمن الوطنى بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة نجحوا فى فك لغز تظاهرات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى الشارع، ونجحوا فى القضاء على تلك التظاهرات نهائيا من خلال القبض على تلك القيادات الوسطى للجماعة، التى أكدت التحريات أن تلك القيادات تعد حلقة الوصل بين قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين خارج البلاد وعناصر شباب الجماعة وأعضاء اللجان النوعية للجماعة، من خلال تلقى تكليفات من القيادات الهاربة بالتحريض على العنف وإثارة الشغب والاستمرار فى التظاهرات غير سلمية واستخدام الأسلحة، وتضمن التكليفات تحديد المناطق التى سيتم القيام بأعمال العنف بها وزرع العبوات، بالإضافة إلى تلقيهم الأموال لتوزيعها على العناصر المشاركة فى تلك الفعاليات. وأضافت المصادر فى تصريحاتها لـ”اليوم السابع”، أن القيادات الوسطى للجماعة الإرهابية كانت تتلقى تلك التكليفات، وتعمل على توزيعها على عناصر أعضاء لجان العمليات النوعية التى يكون دورها تنفيذ تلك التكليفات على أرض الواقع وزرع العبوات واستهداف المنشئات الهامة والحيوية والأماكن الشرطية، مؤكدا أن الحملات المستمرة فى ملاحقة تلك العناصر بدأت ثمارها فى الظهور جليا فى الشارع المصرى باختفاء تلك التظاهرات نهائيا من الشارع المصرى وأصبح تأثير تلك الحملات واضحا بقوة فى الشارع المصرى، بخلاف التظاهرات المحدودة التى يشارك فيها العشرات فقط فى عدة مناطق، مشيرا أنه خلال الفترة المقبلة ستنتهى تلك التظاهرات بصورة نهائية. مصادر أمنية: النتائج واضحة بالشارع وفى ذات السياق أكد مصدر أمنى مسئول أنه فى إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة، التى تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابى والتنظيمات الموالية له، من المتهمين فى قضايا اقتحامات أقسام ومراكز الشرطة والمشاركة فى الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية، أسفرت المداهمات عن ضبط 44 من تلك العناصر. كما أسفرت نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابى، والذى يستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت العامة والحيوية، عن ضبط 3 من عناصر أعضائها على مستوى محافظات الجيزة والذى تم ضبط متهم بها، وضبط متهم آخر فى المنيا، وآخر فى الفيوم. وكان اللواء مجدى عبد الغفار، قد أكد على أن التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية يعد عماد النجاح للاستراتيجية الأمنية، وأن مستهدفها يتمثل فى إجهاض أى عمل إرهابى قبل الشروع فى تنفيذه وانتزاع المبادرة فى توجيه الضربات الأمنية القوية لعناصر الإجرام والقضاء على البؤر الإجرامية والتعامل الحاسم والرادع ضد تلك العناصر الإرهابية والإجرامية وفق القانون وملاحقة، ومتابعة وضبط كل من تسول له نفسه التورط فى عمل إرهابى أو إجرامى أو يرفع السلاح ضد عناصر أجهزة الأمن، مشيرا أن العمل الأمنى يتطلب تحقيق هدفين رئيسيين يتمثلان فى شعور المواطن بالأمن والأمان وبالثقة فى قدرات الأجهزة الأمنية، وعلى الجانب الآخر تحقيق الردع لعناصر الإرهاب والإجرام بأن كل من تسول له نفسه بالإقدام على المساس بأمن هذا الوطن واستقراره سوف يواجه بالرد الحاسم وفقاً للقانون.

التعليقات