بدء فعاليات البرنامج الثقافى بمركز التراث الحضارى

وقال محمد فاروق، إن البرنامج الثقافى له مكانة مميزة فى مسيرة المركز الثقافية بل فى مسيرة مكتبة الاسكندرية ورعايتها للإبداع ككل، كما انه يعكس تشجيع المركز للتعريف بالتراث الانسانى بشقيه الثقافى والطبيعى، ويأتى تأكيداً لدوره الفعال بمشاركته فى ترسيخ المفهوم الحضارى والتنويرى.

وأكد محمد فاروق، أن أولى فعاليات البرنامج الثقافى تبدأ اليوم بندوة تتناول “بدايات السينما فى أوروبا” (1895- 1919 م)، وولادة السينما الأوروبية، بداية من الأخوة لوميير حتى الحرب العالمية الأولى، ومناقشة الأفلام التى تم انتاجها فى تلك الفترة.

كما تلقى الضوء على صناعات السينما فى العديد من الدول خاصة فرنسا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، وبناء الاستوديو لأول للفرنسيين وكيف أن الإيطاليين اتجهوا للواقعية فى وقت مبكر، أما الألمان فهم من استغلوا الأفلام للدعاية السياسية.

كما تتضمن فعاليات البرنامج الثقافى العديد من المحاضرات فى مقدمتها محاضرة بعنوان “المرئى واللامرئى فى توثيق التراث”، يتناول فيها كلا من إبراهيم الرفاعى، ماجستير فى إدارة تكنولوجيا المعلومات، وهند محجوب، ماجستير فى علوم التراث، مجموعة من الدراسات حول توثيق الجانب المرئى من القطع الفنية والأثرية كاللوحات الزيتية والمخطوطات، والجوانب الغير مرئية منها والتى تمثل الطبقات الغير ظاهرة من الأثر والأهمية العلمية لدراسة لتلك الطبقات فى العديد من المجالات ولاسيما فى مجال الحفاظ على التراث، باستخدام تقنيات متعددة منها التقليدى ومنها الحديث الذى يعتمد على التكنولوجيات المتطورة فى عمليات التوثيق والتحقيق.

كما تتناول محاضرة فاطمة كشك، رئيس قسم الآثار والعمارة بالمركز، اسرار إنسان عصر ما قبل التاريخ والعصر العتيق، والتى تكشف فيها عن أن بدايات الإنسان المصرى على أرض الكنانة، والتى ترجع إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، ليبدأ قطار الحضارة المصرية فى الانطلاق بداية من عصور ما قبل التاريخ أى ما قبل معرفة الإنسان للكتابة، لكنه عرف أصول حضارته وبنى أسسها فى هذه الحقبة التى تعد فترة تشكيل الحضارة المصرية، فقد شهد العصر العتيق نشأة الدولة المصرية التى بدأت مع عصرالأسرة الأولى والثانية وتوحيد الأراضى المصرية ونشأة نظام الحكم والهيكل الإدارى المصرى لتبنى فيه بداية قواعد الدولة.

وأشار المهندس محمد فاروق، إلى أن البرنامج حافل أيضا بعدد من ورش العمل من بينها ورشة عمل “فن القص واللصق، وتطبيق على وحدات من الزخارف الإسلامية”، والتى تؤكد فيها هايدى رحمت أخصائى توثيق التراث بالمركز أن فن القص واللصق يعود إلى القرن الرابع عندما تم اختراع الورق فى الصين، وكان يستخدم فى الزخرفة لأغراض دينية أو كوحدات تستخدم فى الطباعة.

كما يناقش البرنامج رواية “عصفور من الشرق” إحدى أعمال توفيق الحكيم البرنامج من خلال ندوة نادى القراءة، الذى يتناول الرواية من منظور مختلف ليؤكد أنها قصة حياة الأديب ذاته، التى ترجمت ونشرت بالفرنسية طبعة أولى فى عام 1946 م، ونشرت طبعة ثانية فى باريس فى عام 1960 م.