الحراك السياسي

02:54 مساءً EET

بيان “أبو الفتوح” على القوة العربية المشتركة

قال حزب مصر القوية، برئاسة عبدالمنعم أبو الفتوح، القيادي الإخواني المنشق، إن القمة العربية بشرم الشيخ انقضت كغيرها من القمم السابقة بوعود مستقبلية براقة تنتظر الكثير من العمل، لعلها تتحقق على أرض الواقع هذه المرة.

 

 

وأضاف خلال بيان له: كان من أهم القرارات الدعوة لإنشاء قوة عربية مشتركة، و مع ذلك فاتفاقية الدفاع العربي و التي أقرت منذ الخمسينات خير دليل على أن الوعود – بل والاتفاقيات – ستظل حبراً على الورق إن لم تتواجد الإرادة السياسية الحقيقية.

 

ويؤكد حزب مصر القوية على ضرورة أن تكون هذه القوة موجهة بالأساس لردع العدو الحقيقي و التاريخي للأمة و هو الاحتلال الصهيوني، و ليس لإزكاء الحروب الطائفية و المذهبية أو توجيها ضد فصائل أو شعوب عربية، ولا أن يكون تشكيل هذه القوة لخدمة أهداف انتقائية لبعض الدول ذات السطوة دون غيرها، ولا أن تغمض تلك القوة عينها عن انتهاكات بعينها بغرض خدمة مصالح بعض تلك الدول فتصبح تحت أمرة ملوك و قادة عسكريين لتنفيذ سياسات بعينها، كما أن استخدام هذه القوة يجب أن يكون تحت غطاء الجامعة العربية بأمر مسبق، على حد تعبيره.

 

وأشار إلى أن الأولويات اختلت بعد سبعين عامًا من إنشاء الجامعة؛ فصارت القضية الفلسطينية في ذيل قائمة الاهتمام على الرغم من الكلام المزين لقادة الدول، و ما قضية إعمار غزة و دعمها عنا ببعيد. أصبح الصراع المذهبي هو عنوان الخطر، و الإرهاب غير المعرّف هو متن التهديد للوطن العربي، و ليس غريبا أن يكون سبب انتشار هذه الأفكار المتطرفة و الطائفية البغيضة هو أنظمة استبدت بشعوبها، و سمحت للخرافة و الجهل و التعصب للتمدد لملأ الفراغ بدل من إقامة أوطان قائمة على العدل بين الناس و الحكم بينهم على أساس المواطنة الكاملة غير المنقوصة.

 

 

واختتم: إننا في حزب مصر القوية نؤكد على دعمنا لإرادة الشعوب، وللأنظمة التي تُنشئها الإرادة الشعبية الحرة، والتي يعيش في كنفها الجميع بشكل حر وعادل، أيا كان انتماؤها، ونؤكد انحيازنا لإعطاء الشعوب حقها الكامل في تقرير مصيرها دون إملاء خارجي؛ خفي كان أو معلن، إن الحلول السياسية هي مفتاح الاستقرار الحقيقى للمنطقة و البلدان العربية, فما نفع سلاح أو عنف في حل أي قضية حلاً حقيقياً؛ يرضى الشعوب ويبنى الأوطان.

التعليقات