الحراك السياسي
“الخارجية” تبحث إنشاء مجلس السلم والأمن العربى
قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن جميع الدول العربية أكدت مشاركتها فى القمة العربية التى ستعقد فى شرم الشيخ السبت المقبل، مع الوضع فى الاعتبار أن مقعد سوريا فى الاجتماعات شاغر، مشيرا الى أن أغلب الحضور العربى سيكون على مستوى الرؤوس والملوك والأمراء والبعض الآخر سيكون حضورهم على مستوى وزراء الخارجية لاعتبارات خاصة بهذه الدول.
وأكد عبدالعاطى أن قضية الأمن القومى فى صدارة القضايا التى سيتم مناقشتها فى الجلسة المغلقة التى ستعقد اليوم الخميس على مستوى وزراء الخارجية خاصة، وأن هذه القمة تعقد تحت شعار سبعين عاما على العمل العربى المشترك، لافتا إلى أنه قد يتم مناقشة انشاء مجلس للسلم والأمن العربى، فهناك تحديات بالغة الخطورة، وأنه سيتم طرح أفكار ومقترحات متنوعة منها المقترح الخاص بإنشاء قوة عربية مشتركة وهى قضية لم يتم مناقشتها على مستوى المندوبين نظرا لاهميتها وضرورة تناولها بشكل أوسع من جانب وزراء الخارجية ثم القمة.
وأضاف عبد العاطى فى تصريحات له فى مدينة شرم الشيخ على هامش الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة، أن هناك حماس عربى كبير للمشاركة ومن ثم فالجميع يتطلع لتنظيم وإعداد جيد يليق بمكانة مصر الإقليمية ودورها فى المنطقة العربية كما ينتظر الجميع ان يتم اتخاذ قرارات هامة فى القمة لمواجهة التحديات التى تواجهها المنطقة .
وقال إن الاجتماعات التحضيرية التى تمت اول أمس تناولت العديد من القضايا الهامة والمحورية من جانب المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، فقد تم مناقشة مشروعات القرارات الرئيسة والتى سيتم رفعها للوزراء تميزا لاعتمادها ليتم رفعها بعد ذلك للقمة العربية لاعتمادها.
وأضاف أن العديد من المشروعات تم التوافق عليها بالفعل منها المشروعات الخاصة بليبيا وفلسطين ومشروعات خاصة بالازمة السورية والاوضاع فى لبنان واليمن خاصة فى ظل التدهور الشديد فى الأوضاع هناك سياسيا وأمنيا. وسيتم مناقشتها واعتمادها غدا ليتم رفعها لاحقا للقمة.
وبالنسبة للاجتماعات على مستوى وزراء الاقتصاد والتجارة والتى انتهت بالامس قال عبدالعاطى انه تم التوصل فيها لقرارات هامة خاصة بـ٨ مشروعات قرارات تتضمن دفع العمل العربى المشترك فى المجالات الاقتصادية والتجارية منها تحرير تجارة الخدمات وتفعيل قرارات الجامعة الخاصة بمسالة انشاء منطقة تجارة حرة وازالة القيود الجمركية الحالية التى تعرقل تدفق السلع والخدمات بين الدول ومن ثم تساعد فى زيادة حجم التجارة البينية ومشروعات خاصة بالربط البحرى ودور القطاع الخاص فى دفع الاستثمارات بين الدول العربية والأمن المائى العربى وغيرها ،وجميع هذه القضايا تغطى الشق الإقتصادى.
وردا على سؤال عن الوضع المتأزم فى اليمن وما تقدمه مصر من أفكار بهذا الشأن قال المتحدث باسم الخارجية ان هناك مشروع قرار اعتمده بالفعل المندوبين الدائمين ليتم رفعه لاجتماع وزراء الخارجية وستكون هناك مناقشات ليتم رفع مشروع القرار للقمة .
وأكد قيام مصر باغلاق سفارتها فى صنعاء بعد تردى الوضع الأمنى هناك .وعن انتظار مصر لدراسة مجلس الأمن للقرار الخاص بليبيا قال عبدالعاطى اننا نحمل المجتمع الاولى مسئوليته تجاه الوضع فى ليبيا فهناك وضع بالغ الخطورة فى ليبيا ولا يعقل ان يتم السكوت عليه مع تهديده السلم والأمن الدوليين، والقرار الذى تقدمت به مصر مشروع قرار عربى تم التوافق عليه من المجموعة العربية فى نيويورك .