الحراك السياسي
بناء على رغبة الملك سلمان ” قمة مصرية سعودية قطرية فى شرم الشيخ”
مصر وقطر تنزلان على رغبة الملك سلمان فى التحرك نحو التهدئة بين القاهرة والدوحة
قالت مصادر مصرية وسعودية وقطرية متطابقة إنه يجرى حاليا «الترتيب لعقد قمة ثلاثية تضم الرئيس عبدالفتاح السيسى مع العاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز والشيخ تميم أمير قطر على هامش القمة العربية» المنتظرة فى شرم الشيخ يوم 28 مارس الحالى.
المصادر ذاتها قالت إن انعقاد القمة هو تعبير عن أمرين: الأول رغبة القاهرة والدوحة فى النزول على مطلب الرياض للسعى نحو التعامل الجاد مع التوتر الحادث بين العاصمتين والذى يؤثر على مجمل العلاقات المصرية الخليجية فى توقيت ترى فيه الرياض أن الملف الأهم والأجدر باهتمام دول الخليج ومصر ودول المشرق العربى هو تمدد النفوذ الإيرانى المرشح للزيادة مع عقد الاتفاقية المنتظرة بين طهران ومجموعة الدول الست الغربية بشأن الملف النووى الإيرانى والثانى هو رغبة مصر التى سترأس القمة العربية لمدة عام بدءا من انطلاق فاعليات قمة شرم الشيخ فى تقليل معدل التوتر فى العلاقات العربية بما يسمح بتسهيل إدارة الأمور العربية.
وبحسب المصادر نفسها فإن القمة الثلاثية لن تدخل فى عمق تفاصيل الخلافات المصرية القطرية، وقال أحدهم إن الهدف هو التحرك نحو التهدئة وليس الوصول لمصالحة لأن المصالحة مسألة أكثر تعقيدا وصعوبة.
وبحسب المصادر نفسها فإن اللقاء المنتظر فى شرم الشيخ يستهدف أيضا العودة للخطوط العريضة للتهدئة التى كان العاهل السعودى الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قد أوشك على إتمامها مع قمة كانت مقررة فى يناير الماضى فى جدة قبل أن يغادر عبدالله الحياة بما يشمل وقف التراشق الإعلامى والسعى للوصول إلى تفاهمات إزاء الملفات الإقليمية الحاسمة والنظر فى آلية لتسوية الخلافات
القمة التى لم يحسم تماما موعد عقدها والتى تقول المصادر إنها ستتم قبل انطلاق جلسة افتتاح القمة العربية التى ستركز بالأساس على التطرق للملفات العربية الجماعية ومصير الأمن الإقليمى العربى ودور الجامعة العربية فى المرحلة المقبلة وأيضا على مسألة اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية.
قال مصدر خليجى رفيع إن قطر «وافقت على المقترح المصرى بترشيح وزير الخارجية المصرى الأسبق أحمد أبوالغيط رغم الخلافات معه نزولا عند مطلب العاهل السعودى».
وبحسب المصادر المصرية فإن مسالة النظر فى «الخيارات العربية للتعامل مع النفوذ الإيرانى وتطوير العلاقات العربية الإفريقية ستكون أيضا على أجندة محادثات القمة الثلاثية التى يجرى التحضير لها».
ولم تستبعد المصادر المصرية تغييرا فى «اللحظة الأخيرة» حال ما جنحت قطر من خلال قناة الجزيزة الفضائية لتكثيف الهجوم على مصر فى الأيام المقبلة.
المصادر المصرية قالت إن القاهرة تسعى فى المرحلة المقبلة لسياسة انفتاح أكبر فى السياسة الخارجية وتقليل مساحات الاختلافات فى وجهات النظر على المستوى العربى خصوصا على المستوى الدولى عموما فى المرحلة المقبلة سعيا لتأكيد المكانة الدولية لمصر مع اقتراب حصولها على المقعد العربى فى مجلس الأمن ورغبتها فى التواجد بصورة اوسع على الساحة الإقليمية والدولية كطرف فاعل.