الأردن وروسيا يوقعان اتفاقية بناء أول محطة طاقة نووية بالمملكة

ومن جهته..وصف طوقان الاتفاقية ، التى جاءت بعد نحو عام ونصف العام من المباحثات ، بأنها “مهمة” لأنها تشكل الإطار القانونى والسياسى لدعم مشروع محطة الطاقة النووية الأردنية وتحدد المبادئ العامة للتعاون بين حكومتى الأردن وروسيا.

وقال إن الأردن اختار شركة (روس آتوم) الروسية الحكومية فى أكتوبر 2013 كأفضل شركة متقدمة لعطاء دولى تنافسى لبناء أول محطة نووية فى الأردن بالاعتماد على العرض المقدم من الشركة ، بتكاليف 10 مليارات دولار بطاقة كهربائية تبلغ 2000 ميجاوات.

وتسهم شركة (روس آتوم) بنسبة 9ر49 % من التكاليف الإجمالية للمشروع بينما تسهم الحكومة الأردنية بنسبة 1ر50 % لبناء محطة تضم مفاعلين قدرة كل واحد منهما 1000 ميجاوات تقام على موقع “عمرة” بمحافظة الأزرق الواقعة على بعد 75 شمال شرقى عمان.

أما كريانكو فأكد على أن الجانب الروسى سيوظف خبرته فى مجال الطاقة النووية الممتدة لنحو 70 عاما لتنفيذ المحطة النووية الأولى فى الأردن ، مشيرا إلى أن الاتفاقية جاءت بعد مباحثات وجولات عمل طويلة عكست مستوى عال من المهنية التى يتمتع بها الخبراء الأردنيون”وهو ما حظى باحترام الجانب الروسي”.

وقال إن التعاون مع الأردن لن يتوقف عند مرحلة بناء المحطة وإنما سيفتح الباب أمام تعاون استراتيجى يتبعه تزويد المحطة بالوقود النووى وضمان الأمان النووى وتطوير البحث العلمى الخاص بالمشروع.

ونوه بأن التكنولوجيا الروسية تتمتع بمستوى عال من المهنية والأمان ويجرى الآن بناء 20 مفاعلا نصفها فى روسيا ونصفها الآخر خارجها ، مشيرا إلى أن الاختصاصيين الروس بنوا محطات فى مناطق عالية الزلزالية خاصة فى أرمينيا والتى صمدت فى وجه زلازل كان لها آثار مدمرة.