مصر الكبرى
قليني: الاستفتاء على الدستور ليّ ذراع للمصريين.. والجزء الثاني من غزوة الصناديق
علقت جورجيت قليني عضو مجلس الشعب الأسبق علي طرح الرئيس محمد مرسي الدستور للاستفتاء، بأنه "لوي دراع" للمصريين ووضعهم بين نارين، نار القبول بإعلان دستوري غير شرعي، ونار دستور مطعون علي شرعيته شكلا وموضوعا. وأضافت جورجيت أنه عندما تكون هناك شريحة كبيرة انسحبت من الجمعية التأسيسية للدستور فلا يوجد فيها شباب الثورة أو الصحفيون أو القوي المدنية أو الكنيسة، وبعدها يصلون الليل بالنهار للانتهاء من التصويت علي الدستور سريعا ويتم طبعه ومقابلة الرئيس به وبمجرد استلام الرئيس له يعلن عن الاستفتاء عليه، فهذا يدل أن الرئيس لا يثق في شرعية الإعلان الدستوري وأنه هو وحسام الغرياني رئيس اللجنة التأسيسية للدستور يخاف من حل المحكمة الدستورية العليا للتأسيسية والقضاء بعدم شرعيتها. وأكدت جورجيت أن الاستفتاء سيكون لوي دراع للمصريين الجزء الثاني من فيلم "غزوة الصناديق" وبنفس السيناريو وستكون "نعم" هي الجنة و"لا" هي النار، واستنكرت جورجيت تحديد 15 يوم فقط ليقرأ المصريين الدستور قبل التصويت عليه، متساءلة كيف في مجتمع ترتفع فيه نسبة الأمية يقدروا أن يقرأوا ما يزيد على 200 مادة ويفهموها في 15 يوما. ووضعت جورجيت احتمالية أن يرفض القضاة – في ظل امتناع القضاء حاليا عن العمل وتعليق الجلسات – الإشراف علي الاستفتاء مما قد يضطر مرسي لعمل إعلان دستوري آخر غير شرعية لاستبدال الإشراف القضائي.