مصر الكبرى
ضبط مفتشى تموين لتسببهما فى أزمة أسطوانات الغاز بكفر الشيخ
مكنت مباحث التموين بكفر الشيخ، برئاسة المقدم إسلام بدوى، رئيس المباحث، وعاطف نصر، كبير مفتشى التموين، من ضبط اثنين من مفتشى التموين التابعين لإدارة دسوق، وصاحب مستودع غاز من أنصار جماعة الإخوان، لاستيلائهما على حصص الغاز المنزلى المدعم، وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن بالسوق السوداء، لإحداث أزمة فى المحافظة.
وكلف اللواء عبد الرحمن شرف، مدير الأمن، رئيس مباحث التموين، بفحص الشكاوى الواردة من المواطنين بقرية سنهور المدينة، بمركز دسوق، التى تعددت أمام محافظ كفر الشيخ، والمقدم إسلام البدوى، رئيس مباحث التموين، واتخاذ اللازم قانونا ضد المخالفين، وشن البدوى حملة تضمنت المحاسب عاطف نصر، كبير مفتشى المباحث، وقوة من الشرطة السريين لفحص الإخطار.
وتوجهت الحملة إلى شركة جاتكو للغازات بدسوق، وبفحص كبير مفتشى مباحث التموين الشكاوى، تبين أن هناك مجموعة من المفتشين بمكتب تموين سنهور المدينة ينتمون إلى جماعة الإخوان، هرّبوا الأسطوانات إلى مزارع الدواجن لإحداث أزمة فى الغاز، ثم توجه نصر من خلال التحريات السرية التى أوردها له رئيس مباحث التموين إلى مزرعة أحد مفتشى التموين، وتم ضبط 13 أسطوانة من داخل مزرعته، وتحرر على إثر الواقعة المحضر رقم 6328 جنح مركز دسوق ضد المفتشين “محمد. ا. ب”، و”إبراهيم. ع. ا” وصاحب مستودع غاز يدعى “عبد العظيم. ا. ر”.
وبناءً على نفس التحريات استدعى المقدم إسلام البدوى، رئيس المباحث، فى اليوم الثانى من الواقعة، المفتشين وصاحب المستودع، وكلف مفتش المباحث بفحص سجلات المستودع، وتبين من خلال الفحص اشتراك المفتشين مع صاحب المستودع بالاستيلاء على 3242 أسطوانة منزلية مدعمة وبيعها لمزارع الدواجن، ومن خلال التحقيقات تبين إرسال المفتش “محمد. ا” مكاتبات مزيفة ومزورة إلى شركة جاتكو لتعبئة الغاز، لصرف حصص غاز باسم صاحب المستودع المذكور لبيعها للمزارع، كما تبين وجود تزوير بسجلات، واعتراف المفتش بالتضامن مع رئيس المكتب الإخوانى “صلاح. ا” فى التزوير بمحررات رسمية تمس المال العام.
وتمت إحالتهم جميعا إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق فى المحضر رقم 6325 جنح مركز دسوق، وأمرت النيابة بإخلاء سبيلهم فجر اليوم الثلاثاء، بضمان محل إقامتهم، بعد أخذ التعهد اللازم عليهم بالحضور أمام النيابة، وطلبت النيابة تحريات مباحث التموين والتحفظ على الأحراز المضبوطة من المكاتبات والسجلات المزورة.