عرب وعالم
«ليبرمان» وأعضاء من حزبه المتطرف يقتحمون الحرم الإبراهيمى بالخليل
اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات السوق القديمة المؤدية إلى الحرم ، ما حال دون وصول المصلين إليه.
وقال شهود عيان إن “ليبرمان، يرافقه عدد من أعضاء حزبه اليميني المتطرف إسرائيل بيتنا، اقتحموا الحرم الإبراهيمي، وسط حراسة أمنية مشددة”.
ومن باب الاستغلال الانتخابي، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن حزبه “لم يسلم الخليل، لذلك فإن المعسكر الوطني هنا، وليس في أي مكان آخر”، مهاجماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزبه “الليكود”، بصفته “من سلم الخليل”، بحسب تعبيره.
من جهته، استنكر وزير الأوقاف الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، “تكرار الاقتحامات من قبل قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة للمسجد الإبراهيمي، في محاولة منهم لاستغلال الصوت اليهودي المتطرف في مدينة الخليل في الانتخابات التشريعية المقبلة”.
وأكد ادعيس أن “اقتحام المتطرف ليبرمان للقسم المغتصب من المسجد الإبراهيمي برفقة عدد كبير من أعضاء حزبه، وقبله المتطرف وزير الاقتصاد نفتالي بينت، محاولة لاستغلال وضع المسجد الحالي في الدعاية الانتخابية”، معتبراً أن “هذه الممارسات ما هي إلا مقدمات لجر المنطقة إلى حرب دينية”، ومطالباً “المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة مثل اليونسكو بالعمل بشكل سريع لمنع تكرار هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة”.
بدوره، اعتبر مدير أوقاف الخليل إسماعيل أبو الحلاوة أن “تواجد الاحتلال في الحرم غير شرعي، وزيارة ليبرمان للحرم غير شرعية وتصب في مصلحة الدعاية الانتخابية”، مؤكداً أن هذه الزيارة “تستفز مشاعر المسلمين عامة، وأهالي محافظة الخليل خاصة، الذين سيرابطون ويتواجدون في الحرم حتى زوال الاحتلال”.
وتنديداً بالزيارة أيضاً، استنكرت وزارة الإعلام الفلسطينية اقتحام ليبرمان للمسجد الإبراهيمي، واصفاً خطوة وزير الاحتلال بـ”عربدة متطرف يستجدي أصوات المتطرفين أمثاله على حساب شعبنا ومقدساتنا، ودعوة لمزيد من العنف في سياق انتخابي”.
يذكر أنه، وفي إطار الدعاية الانتخابية أيضاً، اقتحم وزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينت مساء الخميس الماضي، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل تحت حراسة أمنية مكثفة.