اقتصاد

04:53 مساءً EET

البنك الإسلامى للتنمية : ندعم مصر بقوة

قال أحمد محمد على المدنى، رئيس البنك الإسلامى للتنمية، – إحدى المؤسسات المالية الدولية – إن البنوك الإسلامية مطالبة بالقيام بالمزيد تجاه الشركات الصغيرة والمتوسطة والمساعدة بمعالجة مشاكل البطالة، مؤكدا أن البنك سيشارك فى قمة شرم الشيخ الاقتصادية، مضيفا أن خطط إصدار صكوك للبنك تهدف إلى تمويل مشاريعه بالدول الإسلامية الفقيرة.

وأوضح المدنى، فى حوار خاص مع شبكة “CNN” الأمريكية بالعربية، نشرته اليوم الأربعاء، على هامش “منتدى بوابة الاستثمار الإسلامى” فى البحرين، فيما يتعلق خطة البنك الإسلامى للتنمية لمساعدة مصر خاصة فى ضوء اقتراب موعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى: ” البنك الإسلامى للتنمية تلقى دعوة من مصر لمؤتمر شرم الشيخ وسيكون هناك وفد برئاسة رئيس البنك للمشاركة بفاعلية، ومصر دولة مؤسسة للبنك ويسعدنا أن يكون هناك علاقات قوية ومتنامية مع مصر”.

وردا على سؤال حول التنافس القائم حاليا بين المنامة ودبى وكوالالمبور وإسطنبول على لقب عاصمة الاقتصاد الإسلامى، قال المدنى: “نحن لا ننظر إلى الأمر على أنه تنافس، بل نعتبره عملية تكامل بين هذه العواصم واهتماماتها بالصيرفة الإسلامية التى أخذت تتنامى، ليست فى منطقتنا فحسب، أو فى شرق آسيا وفى مختلف أنحاء العالم كما تعلم”.

وأكد المدنى صحة التقارير عن نية البنك إصدار صكوك مقومة بالدولار تصل إلى 500 مليون دولار قائلا: “أنت تعلم أن البنك الاسلامى للتنمية كمؤسسة تنموية تضم 56 دولة ومن بين هذه الدول، العدد الأكبر هى دول الأقل نموا فى العالم والتى تقدر بـ 32 دولة فى العالم، وحوالى 20 دولة منها هم أعضاء فى البنك الاسلامى للتنمية لذلك هناك احتياجات كبيرة ومتنامية للبنك”.

وتابع المدنى قائلا: “نحن أمس الحاجة لحشد موارد من السوق بالإضافة إلى رأس مال البنك، وهذه الصكوك إحدى الوسائل لحشد الموارد التى يحتاج اليها البنك فى تمويل المشاريع الإنمائية فى الدول الأعضاء.”

وأضاف المدنى: “هناك حاجة الى توظيف الشباب، ويترتب على البنوك الإسلامية مسؤولية أن تقوم بدور فى دعم احتياجات هذه المجتمعات لإيجاد فرص وظيفية للشباب، والبنك يسعى للتعاون مع مسيرة الصيرفة الإسلامية لأن يكون لها دور أكبر فى خدمة الاقتصاد القومى فى كل دولة من الدول الأعضاء”.

وحول مدى رضى البنك الإسلامى للتنمية عن استعدادات البنوك الإسلامية عامة لمتطلبات “بازل 3” رد المدنى قائلا: “فى الحقيقة نحتاج إلى كثير من التطوير ونحتاج إلى الكثير من التعاون بين المؤسسات المصرفية، نحن بحاجة إلى أن يكون هناك نوع من الاندماج لكى يصبح عندنا مصارف إسلامية على مستوى أكبر بكثير من المستويات الموجودة الحالية، لأن الصناعة تتنامى ونحن بحاجة الى إيجاد مصارف ذات حجم أكبر من الموجودة حالياً”.

الجدير بالذكر أن البنك الإسلامى للتنمية مؤسسة مالية دوليـة، أنشئت تطبيقا لبيان العزم الصـادر عن مؤتمر وزراء مالية الدول الإسلامية، الـذى عقد فى مدينة جدة، فى ديسمبر 1973، وانعقـد الاجتمـاع الافتتاحـى لمجلس المحافظين فى مدينة الرياض، يوليو 1975، وافتتح البنك رسميا فى 20 أكتوبر 1975.

ويهدف البنك الإسلامى للتنمية إلى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية.

التعليقات