ثقافة

10:49 صباحًا EET

جاليري مصر يحتفي بميلاد فتحي عفيفي وبمعرضه ” الكادحون “

 
 
 

احتفت قاعة جاليري مصر بعرضها التشكيلي الجديد الذي حمل عنوان ” الكادحون ” للفنان المتميز فتحي عفيفي الذي واكب افتتاح معرضه ذكرى ميلاده (8 مارس)، وبهذه المناسبة فاجأ الفنان محمد طلعت مدير الجاليري الفنان ورفاقه وجمهوره بتورتة وشموع لتعم الأجواء الاحتفالية البهيجة جنبات القاعة وكان لهذا إنعكاسه على الحضور الكبير من الفنانين التشكيليين والكتاب فشاركوا الفنان هذه اللحظة السعيدة.

حضر الافتتاح عدد كبير من الشخصيات الفنية والعامة من بينها الدكتور/ أشرف رضا رئيس مجلس إدارة مؤسسة أراك للفنون والثقافة والمرشح نقيبًا للتشكيليين، والدكتور/ أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية الحالي، والدكتور/ صلاح المليجي استاذ الجرافيك ورئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، وعدد كبير من أساتذة الفنون مع اهتمام ملحوظ من شباب الفنانين والنقاد والصحفيين.

حملت الأعمال رسائل قوية ومباشرة من بيئة كفاح واقعية لطبقة الأغلبية من العمال في مصنعهم وفي حيهم ووسط أهلهم ورفقاءهم وجيرانهم، بعضها حمل ملامح من ذكريات جميلة،وجاء  البعض الآخر صادم ومؤلمة لطبقة يطلق عليها دائمًا طبقة ” الكادحون ” وهم الأبطال الدائمون في أعمال الفنان فتحي عفيفي الذي شغل نفسه وإبداعه بقضايا هذه الطبقة المسحوقة تحت وطأة الظلم الاجتماعي وكفاحها اليومي من أجل استيفاء متطلبات الحياة الضرورية البسيطة.

ذكر الفنان أسامة عفيفي : ” هذه الدورة مابين “الاقتراب “و”الاغتراب” هي سدى ولحمة العالمة الفني الذي قدمة لنا فتحي عفيفي  بمهارة تقنية اعتمدت أساسا على قدرته في “التصميم” الذي درسه صغيرا في مدرسة الصنائع وصقله فنيا في القسم الحر بكلية الفنون الجميلة تحت رعاية عدد من الأساتذة الفنانين الكبار” الكبار”  هذه القدرة علي اتقان  التصميم هي البطل الرئيسي في أعمال فتحي عفيفي سواء كانت في أعماله عن المصنع أو أعمالة عن الحارة أو الشارع أو المترو ولقد استخدم  ببراعة أيضا ثلاثة أنواع من المنظور: ففي الحارة الشعبية دائما يستخدم “منظور عين النملة”  ليعبر عن نظرة الطفل الساكن بداخلة لعالم الحارة الشعبية الحميم المختزن في وجدانة منذ طفولتة الأولي حيت تبدوا الأشياءأكثر إدهاشا والبيوت المتلاصقة في شموخ أكثر انسانية وحنانا والنساء الفارهات الممتلئات بالنشوة أكثر جمالا فيتجلي إحساس دفء “الاقتراب” الذي يحقق وجوده الانساني، وفي المصنع يستخدم  “منظور عين الطائر” فيبدوا الأنسان صغيرا وضئيلا أمام الآلة العملاقة  المهيبة الباردة فيتجلي  احساس ” الاغتراب” الذي يسلب التحقق الانساني. وفي العالمين معا ” المصنع والحارة” يستخدم في كثير من الأحيان “اللقطة القريبة ” التي  يحتل فيها البشر كامل اللوحة ليتجلي التلاحم الانساني الحميمي بين العمال وبعضهم البعض كلوحات تناول العمال للطعام أو بعض لوحات تلاحمهم الحنون وسط ازدحام المترو أو في لوحات عازفي الموسيقي  وكأنه يعرض لنا تفصيلية من المشهد تؤكد معني  الانصهار الانساني الذي يدفئ القلب بجمال “الاقتراب ” في مواجهة برودة “الاغتراب”.

المعرض مستمر حتى نهاية شهر مارس الجاري بقاعة جاليري مصر بالزمالك.