الحراك السياسي
التايمز البريطانية : توترعلاقات بريطانيا بدول الشرق الاوسط بسبب الاخوان
التايمز:
تحت عنوان الحكومة البريطانية ” تراقب عن كثب ” أنشطة جماعة الإخوان الارهابية ! نشرت جريدة التايمز مقالا حول تقرير الحكومة البريطانية بشأن جماعة الاخوان الارهابية فى بريطانيا ،و كيف يمكن أن يؤثر على علاقات بريطانيا بدول الشرق الاوسط ، والضغوط التى تجرى لتخفيف حدة التقرير!
اشترك المحرر السياسي “فرانسيس اليوت” ومحرر الجريمة والأمن “شين اونل” في كتابة المقال الذي يقول إن علاقات بريطانيا مع حلفائها في الشرق الأوسط يمكن أن تتعرض للتوتر بسبب ملاحقة الحكومة البريطانية لجماعة الإخوان المسلمين الارهابية التي يصفها المقال بأنها أكبر حركة اسلامية في العالم على حد قول الجريدة !
ويقول الكاتبان إن الملاحقة البريطانية قد اشتدت كثيرا لكنها توقفت عند حدود وصف الجماعة ب“الارهابية“ !
ويضيف المقال أن جماعة الاخوان الارهابية ، ذات الصلات بحركة حماس وبالجماعات المتصارعة على السلطة في ليبيا، سوف يُطلب منها أن تكشف عن شبكتها “الغامضة” من الاتباع في بريطانيا التي تشمل من المساجد ووسائل الاعلام إلى المؤسسات الخيرية وجماعات تنظيم الحملات !
ويشير المقال أيضا إلى أن لجنة حكومية تشكلت لفرض سياسة موحدة على جماعة الإخوان المسلمين الارهابية فيما يتعلق بتقليص حصول أتباعها على منح من القطاع العام للدولة، ولفحص شؤونها المالية وسدادها للضرائب! كما ستطلب تلك اللجنة من الجماعات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الارهابية التعهد بشجب الارهاب والعمل على دعم التكامل الاجتماعي!
وتستطرد الجريدة قائلة أنه يأتي ذلك الموقف المتشدد بناء على تقرير، اعده السير جون جنكنز السفير البريطاني السابق في السعودية،عن الحركة بتكليف من رئيس الوزراء العام الماضي!
يشار الى ان التقرير يكتسب حساسية سياسية ودبلوماسية عالية، مما أخّر نشره لخمسة أشهر، ولن ينشر منه سوى صفحتين فقط هما الملخص التنفيذي الشهر المقبل!
وينقل الكاتبان عن أحد معدي التقرير قوله إن هذه الاجراءات تمثل اسلوبا جديدا في التعامل مع جماعةالاخوان المسلمين الارهابية سواء بالنسبة لعقيدتها أو تنظيمها!
ويقول المقال إن اسلوب مراقبة ضرائب الجماعة سيكون وسيلة لفرض الالتزام عليها!
وينقل الكاتبان عن مصادر الحكومة القول إن الجماعة وضعت تحت الملاحظة وتتم مراقبة انشطتها عن كثب!
ويقول المقال إن رئيس الوزراء البريطاني شعر بالغضب الشديد عندما التقى قادة الجماعة الارهابيةالعام الماضي في لندن من دون علم المخابرات البريطانية!
وتضيف الصحيفة إن الحرص على العلاقات البريطانية مع الانظمة في الشرق الأوسط أدى إلى خفض حدة بعض الأجزاء في التقرير! فبينما تطالب مصر والسعودية بريطانيا أن تتخذ موقفا ضد تلك الجماعة الارهابية ، وتقولان إن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، فان قطر، وهي داعم قوي ولزمن طويل للجماعة الارهابية وصاحبة استثمارات كبيرة في بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة للجماعة ! كما أن هناك مخاوف من تأثر العلاقات مع تركيا التي تستضيف الآن عددا من كبار قادة الجماعة!
ويعتقد كاتبا المقال أن الاجراءات المتّخذة ضد جماعة الاخوان المسلمين الارهابة بدأت منذ العام الماضي وهذا ما يفسر اغلاق بعض حسابات الجماعة في بنك اتش اس بي سي آنذاك !