عرب وعالم
11:27 صباحًا EET
مؤتمر المتنزهات والمواقع الأثرية يركز على الاهتمام بالإرث الحضاري للشعوب
تواصلت بجامعة ظفار أعمال المؤتمر الدولي للمتنزهات والمواقع الأثرية في نسخته الثانية والتي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في مكتب مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية رئيس فرع المجلس الدولي للمواقع والمعالم في السلطنة، وقد أجمع المشاركون في المؤتمر على أهمية تبادل الخبرات بين الدول للحفاظ على الموروث التراثي ونقله للأجيال القادمة.
وتحدث البروفيسور بي جية. شيريان عن بحيرة التجارة باتنام في الهند وعلاقتها بخوري روري في محافظة ظفار حيث كان الأشخاص يتبادلون المعلومات فيما بينهم وتوجد علاقة تجارية بين هذين الموقعين منذ ملايين السنين.
وأضاف: إن هذه المؤتمرات تجعلنا نتعرف على تاريخنا وننقله الى الأجيال القادمة وقال: إن هناك أدوات وجدت في خوري روري تشبه الأدوات نفسها التي وجدت في منطقة باتنام.
بعد ذلك تحدث البروفيسور كارل فيلبس عن حصن سلوت الأثري أحد المواقع المدرجة ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي حيث كانت المنطقة تعود الى الفرس قبل الإسلام وذكر المتحدث بعض الذين زاروا المنطقة وقال: إن المنطقة تقع في محافظة الداخلية وقد تم الاهتمام بها من قبل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظة الله ورعاه-، كذلك تحدث عن المقابر في المنطقة وهي موجودة على قمم الجبال حيث توجد أبراج دائرية وتحدث عن الخنادق وهو نظام معقد جدا وهي الأفلاج وتوجد في السلطنة والإمارات.
وقال المتحدث: إن عملية التنقيب في هذه المنطقة مستمرة والمطلوب من كل الجهات المعنية توزيع المواقع وحماية الأعشاب في هذه المنطقة قبل فوات الأوان.
أما البروفيسور جونغ تشيانغ من جمهورية الصين فتحدث عن معجزة حماية أطلال قصر دام ينغ منتزه التراث الوطني بالصين حيث قال: إنه كانت صعوبات كثيرة لحماية القصر من الضياع ومن هذه الصوبات كيفية إجلاء السكان الذي يبلغ تعداده 27 ألف تاجر يعيش في هذه المنطقة وكذلك تطلب الأمر جلب خبراء من الخارج للمساعدة في حماية هذا المكان التراثي والعقبة الأخرى تطلب مبالغ باهظة لتحويل المكان إلى متاحف وتعويض السكان وترميم القصر ولكن بجهود الحكومة تم التغلب على كل هذه العقبات وجعله منتزها تراثيا وطنيا يعتز فيه كل الصينين. وتحدث سلطان بن سيف ناصر البكري عن الدراسات الأثرية وتطوير السياحة في موقع قلهات، أما الدكتور مارك أنطوان كاسر فتحدث عن مواقع التراث العالمي غير المرئية مساكن بابل ما قبل التاريخ التي غمرتها المياه في متنزه ومتحف لاتينيوم الأثري وتحدث الدكتور جوز أكوجو عن تطوير أساليب الترميم لنصب جبل نمرود من الحجر الرملي.
كما يقول الدكتور عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية: هناك أبعاد قريبة وبعيدة المدى وقد تم التركيز على المتنزهات حيث إننا نفضل الأماكن المفتوحة وهذه الأماكن لها أهمية كبيرة وعلاقة بالسياحة وحياة الناس وهي تعطي أهمية، كما يقدمه المتاحف.
وقال: هناك معالم أصبحت مفتوحة للجميع مثل البليد وسمهرم وغيرها في مختلف محافظات السلطنة وهذه المتنزهات تبقي شاخصة لجميع الزوار.
وأضاف الرواس: إن التواصل الإنساني مستمر من خلال عطاء الإنسان واستكشاف الخبراء والمستكشفين لهذه الأماكن الأثرية.
ويقول حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم: إن المؤتمر يركز على الحفاظ على مكنونات الإرث الحضاري للسلطنة
وأضاف إن السلطنة تهتم بتراثها وهناك إشادة من قبل المنظمات التي تهتم بهذا المجال، وقال: اعتقد أن المؤتمر سيخرج بإعلان صلالة وهذه خطوة كبيرة للسلطنة.
يشارك في المؤتمر نخبة من العلماء والمسؤولين التنفيذيين من منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للمعالم والمواقع بباريس ومن بعض المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تهتم بالتراث الثقافي العالمي والمتنزهات الأثرية إضافة الى المؤسسات العمانية الثقافية والعلمية المتخصصة.