الحراك السياسي
الثني: الضربات الجوية المصرية لداعش لا تعد انتهاكا لأراضينا
أكد عبد الله الثنى رئيس الحكومة الانتقالية فى ليبيا، أن الضربات الجوية التى وجهتها القوات المصرية إلى مواقع تابعة لتنظيم داعش على الأراضى الليبية على مدى اليومين الماضيين، كانت بعلم حكومته وبتنسيق كامل معها.
واعتبر أن ما يقال عن “انتهاك حرمة السيادة الليبية غير صحيح”. وأضاف فى حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته اليوم الأربعاء: “ستستمر هذه الضربات على هذه المجموعات حتى يتم القضاء عليها”.
ورأى الثنى أن أى ليبى حر شريف يسعى إلى استقرار ليبيا سيتقبل هذه الغارات الجوية بكل أريحية، لافتا إلى أن مناطق كبيرة فى ليبيا أصبحت تضم مجموعات إرهابية. وأوضح أنه من الصعب ملاحقة المتطرفين باستخدام قوات برية على الأرض، نظرا لأنهم ينتشرون داخل الكهوف والمغارات، لكنه شدد على أن الضربات الجوية المحددة المواقع مسبقا سيكون لها تأثير إيجابى فى القضاء على هذه المجموعات.
ولفت إلى أن تنظيم داعش كان على وشك أن يختطف ليبيا، ملقيا باللوم على المجتمع الدولى الذى يقدم الدعم فى العراق وسوريا لمحاربة الإرهاب ويترك هذه المجموعات تعيث فى الأرض فسادا فى ليبيا. كما انتقد الثنى لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن الدولى واتهمها بمنع تسليح الجيش الليبى.
وكشف الثنى النقاب عن تفاصيل اجتماعه الأخير مع اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ضد المتطرفين بمدينة الأبيار جنوب بنغازى، وقال إن اللقاء أنهى الخلاف وفتح صفحة جديدة بينهما. فى سياق آخر، هدد عبد الله الثنى رئيس الحكومة الانتقالية فى ليبيا أنقرة باتخاذ إجراءات تشمل وقف التعامل مع الشركات التركية جراء التدخل التركى فى شئون بلاده.
وقال الثنى إن “تدخل” قطر والسودان فى الأوضاع الداخلية لليبيا صار “شيئا من الماضى”، إلا أنه استدرك قائلا: إن التدخل التركى “يؤثر تأثيرا سلبيا على أمن واستقرار ليبيا، وموقف رئيس الجمهورية “رجب طيب أردوغان” واضح”.
وتابع: “سنضطر إلى اتخاذ إجراءات تجاه هذه الدولة. وفى النهاية تركيا هى الخاسرة لأن ليبيا بإمكانها التعامل مع أى دولة، والشركات التركية هى التى ستخسر استثماراتها فى ليبيا”.