ثقافة

08:39 صباحًا EET

بالأسماء.. القائمة القصيرة لجائزة «البوكر»

أعلنت أمس، الجمعة، عن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2015.

كانت القائمة القصيرة قد ضمت 16 رواية، لتتأهل منهم 6 روايات فقط للقائمة القصيرة، وهم:

1- “حياة معلّقة”، عاطف أبوسيف، فلسطين، دار الأهلية.

2- “طابق 99″، جنى فواز الحسن، لبنان، منشورات ضفاف.

3- “ألماس ونساء”، لينا هويان الحسن، سوريا، دار الآداب.

4- “شوق الدرويش”، حمور زيادة، السودان، دارالعين.

5- “الطلياني”، شكري المبخوت، تونس، دار التنوير لبنان.

6- “ممر الصفصاف”، أحمد المديني، المغرب، المركز الثقافي العربي.

تتجلى نجاحات الروايات الست لهذا العام في استطاعتها تقديم عوالمها عبر تقنيات فعالة، كالعثورعلى إيقاع كتابيّ هادئ لتاريخ بالغ الهول والصخب كما نرى في رواية “طابق 99”.

أو عبر تقديم بانوراما لحقبة تاريخية تموج بالأسئلة في إطار فني يستطيع أن يدهش القارئ ويحمله على تصديقه كما نرى في رواية “الطلياني”.

أو حين يجد الروائي معادلاً فنياً للقسوة التي يمارسها المجتمع ضد مكوناته الأكثر ضعفاً وفقراً كما يفعل الكاتب في “ممر الصفصاف”.

أوعبر تناول منمنمات النفس البشرية في صراعها مع صرامة المقدس كما هو في رواية “شوق الدرويش”.

أو عندما ينجح الروائي في تحدي السردية المفردة حول قضية ما بتقديم النقيض الأكثر ثراء لأنه أكثر دقة في إقناعنا بتعدد الروايات داخل المجتمع موضوع الرواية كما يفعل الكاتب في “حياة معلقة”.

أو الرسم الذكي لانصهار شخصيات من خلفيات ثقافية متنافرة بينما تتماثل داخل الإطار الروائي كما في “ألماس ونساء”.

وقد سبق لجنى فواز الحسن أن وصلت إلى القائمة القصيرة للعام 2013 بروايتها “أنا، هي والأخريات”.

شاركت لينا هويان الحسن في ورشة الإبداع “الندوة” التي تنظمها الجائزة سنويا للكتاب الشباب الموهوبين.

تعد رواية “الطلياني” لشكري المبخوت الرواية الأولى لكاتبها.

فازت رواية “شوق الدرويش” لحمور زيادة بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة مؤخرا.

تعتبرجنى فواز الحسن أصغر كتاب القائمة القصيرة (30 سنة) وأحمد المديني أكبرهم سنا (67 سنة).

وكان الإعلان عن القائمة القصيرة قد جرى الجمعة خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق رويال منصور في الدار البيضاء، المغرب، بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية ومعرض الدار البيضاء الدولي للكتاب، بحضور لجنة التحكيم الخماسية، والتي يرأسها الشاعر والكاتب الفلسطيني، مريد البرغوثي.

ويُشار أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اُختيرت من بين الروايات الست عشرة للقائمة الطويلة والتي كانت أُعلنت في الشهر الماضي، يناير 2015، وهي القائمة التي اختيرت من 180 رواية مرشحة للجائزة من 15 بلدا تم نشرها خلال الاثني عشر شهرا السابقة.

وفيما يلي أسماء لجنة التحكيم والتي كانت ظلت طيّ الكتمان حتى إعلان القائمة القصيرة:

مريد البرغوثي، رئيسا، مع عضوية كل من: بروين حبيب، الشاعرة والناقدة والخبيرة الإعلامية البحرينية، أيمن أحمد الدسوقي، الأكاديمي المصري، نجم عبدالله كاظم، الناقد والأكاديمي العراقي، وكاورو ياماموتو، الأكاديمية والمترجمة والباحثة اليابانية.

وعلّق مريد البرغوثي، رئيس لجنة التحكيم، قائلا: “بقراءتنا للمائة والثمانين رواية المرشحة للجائزة هذا العام لاحظت لجنة التحكيم تشابه الشواغل الموضوعية في هذه الروايات، كان هدفنا أن نتقصى قدرة المؤلفين على إيجاد حلول فنية خلاقة وزوايا مبتكرة لتناول تلك الشواغل، وترى اللجنة أن هذا الحرص الفني ينعكس في الروايات الست التي تضمنتها القائمة القصيرة لهذا العام.”

كماعلّق ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، قائلا: “القائمة القصيرة لهذه الدورة تزخر بكتابات عالية في تقنياتها وتصوير شخوصها، تجارب وأجواء وأساليب سرد مختلفة تميل إلى التلميح أكثر من التصريح تسم روايات هذه الدورة التي تواصل الخطى إلى الأمام في بناء أدب روائي يصل إلى دوائر أوسع من قراء الأدب العربي.”

الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. أُطلقت الجائزة في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في شهر أبريل من عام 2007. ترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم “هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة” في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.

وقد تحدّد يوم الأربعاء 6 مايو 2015 للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تضمن الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.

وقد تُرجمت حتى الآن أعمال كل من بهـاء طـاهر (2008)، ويوســف زيـدان(2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011)، وسعود السنعوسي (2013).

التعليقات