فن
جائزة نقابة المنتجين الأمريكيين لمخرج «Birdman»
فاز المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزالس إناريتو، أول أمس، السبت، بجائزة نقابة المنتجين الأمريكيين، “غيلد”، عن فيلم “(Birdman or (The Unexpected Virtue of Ignorance” أو “الرجل الطائر”، لتزيد فرص الفيلم في الفوز بواحدة أو أكثر من جوائز “الأوسكار” التي تعلن نهاية هذا الشهر.
وغالباً ما يحصل صاحب جائزة “غيلد” لأفضل مخرج على جائزة “أوسكار”، ولم تخطئ هذه التوقعات سوى مرة واحدة خلال الـ11 عاماً الماضية.
تدور أحداث الفيلم حول ريغان طومسون (مايكل كيتون)، وهو ممثل مَنسي أُشتهر بلعبه لدور البطلٍ الخارق “الرجل الطائر” في سلسلة أفلام شهيرة منذ عدة عقود. يَسمع ريغان صوت الرجل الطائر الذي دائما ما يقوم بإنتقاده مهما فَعل، وغالبا ما يرى نفسه يقوم بالتحليق في الهواء وتحريك الأشياء بعقله. يأمل طومسون بإستعادة أيام مجده عندما يبدأ بكتابة وإخراج وأداء دور البطولة في تكييف مسرحي في برودواي لرواية قصيرة للكاتب رايموند كارفر بعنوان “ماذا نقصد عندما نتكلم عن الحُب”. صديق ريغان جيك (زاك غاليفياناكيس) هو منتج المسرحية، وصديقة ريغان لورا (أندريا ريسبوروج) أيضا تشارك في بطولة المسرحية، بالإضافة إلى الوافدة الجديدة لمسرح برودواي ليزلي (نعومي واتس). إبنة ريغان سام (إيما ستون)، المُتعافية حديثا من إدمانها تعمل كمساعدة لريغان.
خلال التمرينات، يَقع مصباح إضاءة على رأس رالف، وهو ممثل سيء بإعتقاد ريغان وجيك. يُخبر ريغان جيك لاحقا بأنه هو من خطط لسقوط المصباح لكي يستطيع إستبدال رالف. يتمكن ريغان من توفير بديل لرالف ألا وهو مايك، مُمثل منهجي موهوب لكنه صعب المراس، فيقوم بإعادة تمويل منزله من أجل توفير شروط عقد مايك. تَسير العروض المسرحية الأولى بشكل كارثي، عندما يقوم مايك بالخروج من دوره بسبب إستبدال نبيذ الجِن بالماء، ومحاولته إغتصاب ليزلي خلال مشهد جنسي أمام جمهورالعرض التجريبي. يقرأ ريغان المراجعات المبكرة للمسرحية ويشعر بغضبٍ شديد بسبب حصول مايك على مركز الإهتمام، لكن جيك يُقنعه بالإستمرار. عندما يُمسك ريغان إبنه تدخن الماريغوانا، تُخبره بأنه لم يعد له أية أهمية وبأن مسرحيته ليست أكثر من مجرد عَرض لأشباع غروره.
خلف الكواليس خلال العرض التجريبي الأخير، يرى ريغان إبنته ومايك يتغازلان. فيخرج إلى الخارج قليلا لكنه يحجز نفسه عن طريق الخطأ خارج المبنى فيضطر للمشي في ميدان التايمز بملابسه الداخلية من أجل العودة للداخل؛ فتتفجر شعبيته على مواقع التواصل الإجتماعي. لاحقا، يُقابل بالصدفة الناقدة المشهورة تابيثا ديكينسون، التي تُخبره بأنها تكره مشاهير هوليوود الذي “يتظاهرون” بأنهم ممثلين وبأنها “ستقتل” مسرحيته عبر مراجعة نقدية سيئة جدا. يَثمل ريغان ويغمى عليه في الشارع. في اليوم التالي، يُهلوس ريغان بمحادثة مع الرجل الطائر، الذي يحاول إقناعه بتمثيل فيلم رجل طائر آخر، فيرى نفسه يُحلق في سماء مدينة نيويورك عائدا إلى المسرح.
في الليلة الإفتتاحية، يَستخدم ريغان مسدسً حقيقيا في المشهد الأخير، والذي تقوم فيه شخصيته بالإنتحار، ويُطلق النار على أنفه أمام الجمهور. يُصفق الجمهور بحفاوة بالغة ما عدا تابيثا التي تُغادر. في المستشفى، يُخبر جيك ريغان بأن تابيثا أعطت المسرحية مراجعة نقدية ممتازة. بعد زيارة سام له، يَطرد ريغان الرجل الطائر من ذهنه ويَتسلق نافذة الغرفة، عندما تَعود سام، لا تجد ريغان. تنظر سام إلى الشارع ومن ثم إلى الأعلى وتبتسم.
وقال إيناريتو (51 عاماً) بينما كان يقف إلى جوار المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون الفائز بجائزة “غيلد” العام الماضي: “لم أتوقع قط أن أكون هنا معكم الليلة وأتحدث إليكم… لم أتوقع ذلك قط في حياتي”.
وكان من بين المخرجين المرشحين للجائزة كلينت إيستوود عن فيلم “أميركان سنايبر” الذي تناول الحرب في العراق، وريتشارد لينكلاتر عن فيلم “بويهود” ومورتن تيلدوم عن فيلم “ذا إيميتيشن غايم”، وويس أندرسون عن فيلم “ذا غراند بودابست هوتيل”.
وتعلن جوائز “الأوسكار” في 22 فبراير الجاري، وينتهي التصويت عليها في 17 من الشهر نفسه.
ومنذ عام 1948، اختلف الفائز بجائزة “نقابة المنتجين” عن الفائز بجائزة “أوسكار” لأفضل مخرج سبع مرات فقط. وكان الممثل والمخرج الأميركي بن أفليك فاز بجائزة “نقابة المنتجين” في عام 2013 عن فيلمه “آرغو”، لكنه لم يترشح لجائزة “أوسكار” لأفضل مخرج التي ذهبت في ذلك العام إلى أنغ لي عن فيلمه “لايف أوف باي”.