الحراك السياسي
الجماعة الإسلامية ترفض حركة العقاب الثورى.. وتؤكد: لا يجوز شرعًا
أعلنت الجماعة الإسلامية رفضها ما تشهده البلاد، من تفجيرات وزرع عبوات متفجرة فى أماكن التجمعات، لما تنطوى عليه تلك الأعمال من مخالفات صريحة للشرع وإراقة لدماء معصومة.
كما أعلنت الجماعة الإسلامية، فى بيان لها، رفضها بشكل قاطع ما أعلنته حركة العقاب الثورى من إمهال الرعايا الأجانب من جميع الجنسيات والسياح والشركات الأجنبية لمغادرة الأراضى المصرية، لما ينطوى عليه من أخطاء شرعية باستهداف فئات لا يجوز استهدافها، لأنها دخلت مصر بموجب أمان شرعى معتبر أو حتى شبهة أمان، ولما ينجم عنه من مردود سلبى لدول العالم، التى تنتسب إليها تلك الجنسيات.
وتوجهت الجماعة بالنصح لكل من ينخرط فى هذه الأعمال اعتقادًا منه بأنها ستنصر قضيته وتدعم أهداف ثورة يناير، فالحقيقة أن هذه الأمور لن تؤدى إلى تحقيق هذه الأهداف، بل إنها ستؤدى إلى تحقيق الضد، وذلك لأنها تنطوى على مخالفات شرعية واضحة لا يسوغها نبل الغاية أو عدالة القضية كقتل أو إصابة معصومى الدم من المصريين وغيرهم؛ مؤكدة أن الإسلام لا يعرف مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وأنه يمثل خطرًا على الثورة، لأنها تؤدى إلى وجود جبهات مضادة بالدول الأخرى للرأى العام الداخلى والخارجى ليس فقط ضد من يقوم بتلك الأعمال وإنما ضد القضايا العادلة وأهداف الثورة السامية.
وطالبت الجماعة الجميع بضرورة الالتزام بالسلمية لأنها الضمانة الوحيدة والأكيدة للحفاظ على الوطن وتحقيق أهداف الثورة، مضيفة: كما أنه لا ينبغى لأحد أن يأنف من الاعتراف بخطئه فى مثل هذه الأمور فإن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وسلم) قال حين أخطأ خالد بن الوليد، وكان قائد سرية بنى جذيمة: “اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد”.