مصر الكبرى
فاروق جويدة ينسحب رسميًا من التأسيسية
أعلن الشاعر والكاتب "فاروق جويدة"أمس الخميس انسحابه رسميًا من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور, وأرسل بيانا رسميا إلي المستشار "حسام الغرياني" – رئيس الجمعية التأسيسية- يوضح فيه أسباب انسحابه.
وأوضح "جويدة" – في بيان انسحابه أنه كان حريصا على أن يشارك بأى جهد ولو متواضع فى إعداد دستور يليق بمصر بعد ثورة أبهرت العالم كله, وكان لديه قناعة كاملة أنهم قادرون على تجاوز الخلافات والأغراض والمصالح من اجل إعداد الدستور".
وتابع: "وللأسف الشديد لقد بدا للجميع أن التوافق الذى كنا نحرص عليه أصبح هدفا بعيد المنال, وأن توحيد الإرادة لكى نتجاوز هذه المحنة أصبح شيئا صعبا إذا لم يكن مستحيلا".
وأكد أن انقسام النخبة على نفسها بكل تياراتها الدينية والليبرالية والعلمانية أكبر خطيئة فى حق الثورة وحق الشهداء, وأن وصاية الفكر هى أسوأ انواع الاستبداد واستخدام الدين فى السياسة خطيئة كبرى تدفع الشعوب ثمنها استقرارا وأمنا ورخاء.
وأشار إلى أن الانقسام قد فتح أبوابا لصراعات لا يمكن إخمادها أمام رغبات محمومة من جميع أطراف اللعبة السياسية لاحتكار الحقيقة.
واختتم جويدة بيانه بالاعتذر عن استكمال المشوار مع الجمعية امام انقسامات يراها تهدد مستقبل الوطن – علي حد قوله-.
ويذكر أن القوي والأحزاب المدنية والكنائس المصرية الثلاث قد أعلنت انسحابها من الجمعية التأسيسية للدستور.