عرب وعالم

05:33 مساءً EET

تنظيم داعش ينشر فيديو لحرق الكساسبة والأردن تتوعد برد قوى

أظهر مقطع فيديو نشره تنظيم الدولة يوم الثلاثاء ما قال إنه الطيار الأردني المحتجز لديه معاذ الكساسبة وهو يعدم حرقا وتعهد الأردن برد “مزلزل” على مقتله.

وقال مسؤول أردني إن السلطات ستعدم عددا من المتشددين المسجونين في الأردن بينهم امرأة عراقية كانت تريد عمان مبادلتها بالطيار الذي أسر عندما تحطمت طائرته بسوريا في ديسمبر كانون الأول.

ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة الفيديو الذي أظهر رجلا يشبه الطيار الأسير وهو يقف في قفص أسود قبل إشعال النار فيه.

لكن رد فعل السلطات الأردنية أظهر أنها تتعامل مع الفيديو على أنه حقيقي.

وقال متحدث باسم الحكومة الأردنية في بيان إن رد الأردن “سيكون حازما ومزلزلا وقويا” على إعدام  تنظيم الدولة للكساسبة. ويشن الأردن غارات جوية في سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم الدولة .

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري في بيان على التلفزيون “إن القوات المسلحة إذ تنعى الشهيد البطل لتؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ ومن يشد على ايديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا.”

وانشغل الأردن بمصير الطيار الذي أثار أسره احتجاجات نادرة ضد الملك عبد الله بشأن تعامل الحكومة مع القضية. وينتمي الكساسبة لعشيرة كبيرة تدعم بقوة الأسرة الهاشمية.

وقطع العاهل الأردني زيارته للولايات المتحدة يوم الثلاثاء ليعود لبلاده. وقال في بيان عبر التلفزيون إن مقتل الكساسبة عمل “إرهابي جبان” لجماعة منحرفة لا علاقة لها بالإسلام.

وكان الأردن يسعى لمبادلة العراقية ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام لدورها في هجوم انتحاري عام 2005 في عمان أودى بحياة 60 شخصا بالطيار.

وطلب تنظيم الدولة مبادلة الريشاوي بالرهينة الياباني كينجي جوتو. وظهر قطع رأس جوتو وهو مراسل حربي مخضرم في مقطع فيديو نشره التنظيم يوم السبت.

وقال مصدر أمني أردني إن الريشاوي ستعدم في “غضون ساعات”.

وقال اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار إن الجيش الأردني قد يصعد أيضا هجماته على تنظيم الدولة. وأضاف أن الأيام المقبلة قد تشهد زيادة كبيرة في الغارات الجوية وأنه قد تكون هناك بعض العمليات الخاصة ضد قيادة التنظيم أيضا.

وفي مقطع الفيديو تجرى مقابلة مع الكساسبة يصف فيها المهمة التي كان من المقرر قيامه بها قبل تحطم طائرته. وتظهر في الفيديو لقطات لآثار الضربات الجوية وأناس يحاولون انتشال المدنيين من بين الأنقاض.

ويظهر الرجل الذي يشبه الكساسبة داخل القفص بملابس سكب عليها سائل قابل للاشتعال على ما يبدو بينما يحمل ملثم شعلة ويضرم النار في فتيل يؤدي للقفص.

وتشتعل النار في الرجل ثم يسقط على الأرض.

ثم يسكب المقاتلون أنقاضا على القفص الذي تسويه جرافة بالأرض بعد ذلك وبداخله الجثة.

التعليقات