عرب وعالم

08:06 صباحًا EET

سلطنة عُمان تجدد ادانة وشجب الارهاب

أعلنت سلطنة عُمان شجبها  عملية اختطاف وإعدام الصحفيين اليابانيين من قبل ما يعرف بتنظيم (داعش)،معربة عن إدانتها لهذا العمل غير الإنساني.

وأكدت وزارة الخارجية في سلطنة عُمان فى بيان أصدرته على ضرورة العمل الجاد وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، كما أعربت عن تضامنها مع الحكومة اليابانية الصديقة وعائلة الصحفيين.

*فى سياق متصل كانت السلطنة قد أكدت في كلمة أمام الأمم المتحدة أن الإرهاب الذي يعصف بالدول العربية مهما تعددت مسمياته وصنوفه ،ومهما كانت توابعه ومبرراته يجب أن يكون عملا مدانا بكل المقاييس. كما نددت بكافة الأعمال الإرهابية ” واللاإنسانية “التي يرتكبها  ما يسمى بتنظيم الدولة ” اللاإسلامية ” في العراق والشام.

 

توجهات إستراتيجية اساسية

يتسق ذلك مع مواقف السلطنة والتى تعكس   التوجهات الإستراتيجية بعيدة المدى التى يدعو إليها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ، فى إطار سياسات ثابتة يتم إتباعها فى هذا الصدد، منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى ،وتتميز بالدعوة الى رفض العنف والتعصب ولاتعرف سبيلا للتطرف أو المذهبية ،وتعبر عن سماحة الإسلام والوسطية والاعتدال ، كما تستهدف نشر الفكر الاسلامى المستنير ،ودعم وتفعيل  الاجتهاد الرصين الذى يخدم الإنسانية، ويقارب ما بين أبناء المجتمع الواحد من جهة ،و يوحد صفوف شعوب الأمة الإسلامية من جانب آخر، فيجمع كلمتها نحو الخير والحق والعدل .

على سبيل المثال قال السلطان قابوس عبارات مهمة ومأثورة فى عام 1994 فى كلمته التى ألقاها فى مدينة نزوى التاريخية فى احتفالات السلطنة بالعيد الوطنى الرابع والعشرين حيث ذكر فيها : ” ‏لقد أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا للشك أن الأمم لا تتقدم ولا تتطور إلا بتجديد فكرها وتحديثه، وهكذا الشأن في الأفراد، فالجمود داء وبيل قاتل عاقبته وخيمة، ونهايته أليمة. “

 واستطرد قائلا : “‏إن التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا ، ولا تقبل ابدا أن تلقى فيها بذور الفرقة والشقاق” . وأضاف فى كلمته :” لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن بالحكمة والبيان، وضمنه المبادئ العامة والقواعد الكلية للأحكام الشرعية، ولم يتطرق فيه إلى جزئيات المسائل التي يمكن أن تختلف باختلاف الزمان والمكان، وذلك ليتيح للمسلمين الاجتهاد في مجال المعرفة والفهم الديني واستنباط الأحكام لما يستجد من وقائع وفقا لبيئاتهم وللعصر الذي يعيشون فيه مع الالتزام الدقيق في هذا الاستنباط بتلك المبادئ العامة والقواعد الكلية”.

التعليقات