عرب وعالم
محاضرة فى لندن حول النمر العربي بسلطنة عمان
نظمت الجمعية البريطانية العمانية محاضرة عن النمر العربي في سلطنة عمان بمقر الجمعية في العاصمة البريطانية لندن وسط حضور عدد كبير من المختصين والمهتمين بالشؤون البيئية عامة والعمانية بشكل خاص بالإضافة إلى أعضاء من سفارة السلطنة في لندن.
تناولت المحاضرة التاريخ الطبيعي للنمر العربي في شبه الجزيرة العربية والسجلات الأولية التي حصل عليها العلماء والمختصون والتي أفادت بوجود هذه السلالة العربية في منطقة الجزيرة العربية مروراً بالمبادرات البيئية والدراسات الميدانية التي قامت بها السلطنة منذ عام 1985 من أجل الحفاظ على النمر العربي في جبال السلطنة والحيلولة دون انقراضه من المناطق التي عاش فيها منذ آلاف السنين.
أكدت المحاضرة إن التهديدات التي أدت إلى انقراض النمر العربي خلال العقود الماضية كالصيد غير المشروع له ولفرائسه الطبيعية لا تزال مستمرة حتى اليوم على الرغم من تجريم القانون ومخالفة كل من يلجأ إلى قتل أو صيد النمر العربي أو انتهاك الحياة الفطرية في عمان بشكل عام مشيراً أن هناك تهديدات أخرى باتت تهدد النمر العربي كاستنزاف الموارد الرعوية وشق الطرق في بيئة النمر وإقامة الكسارات والمحاجر التي تؤثر سلبياً على استقراره، هو والحيوانات البرية الأخرى التي تعيش معه ويتغذى عليها كالوعل النوبي والغزال العربي.
كما إن السلطنة لا تزال تمتلك مقومات بيئية وفرصة ذهبية للحفاظ على النمر العربي وحمايته من الانقراض وأن جبل سمحان شرق محافظة ظفار من المناطق المهمة للنمر العربي والتي يجب تكثيف الجهود لحمايته كونه يحتضن أكبر مجموعات النمر العربي الموجودة في جبال محافظة ظفار إلى جانب أنه يتواجد فيها عدد من فرائس النمر العربي وأضاف إن تأسيس وإعلان محميات أخرى للنمر العربي في وسط وغرب محافظة ظفار خصوصا في وادي المغسيل بات ضروريا لضمان استمرارية بقاء النمر العربي على امتداد جبال محافظة ظفار.
أوصت المحاضرة بعدد من التوصيات المهمة التي من الضروري القيام بها للمحافظة على النمر العربي في سلطنة عمان كتوعية الفئات المتضررة منه وإشراكهم في عملية صونه إلى جانب إدارة المراعي الطبيعية عن طريق تشجيع الرعاة ودعمهم لخفض أعداد الثروة الحيوانية المستأنسة في جبال ظفار والتنسيق مع الجهات المختصة من أجل التقليل من الأضرار المتوقعة من المشاريع التنموية على مكونات البيئة والحياة البرية والبحث عن بدائل أخرى أقل ضررا.