عرب وعالم

10:05 مساءً EET

كاسترو يشكك في سياسة واشنطن تجاه كوبا

هاجم الرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، سياسات الولايات المتحدة في خطوة تبدو مفاجئة باعتبارها جاءت بعد أكثر من شهر من إعلان الانفراجة التي حصلت في العلاقات بين البلدين بعد عقود من العداء، حسب وكالات الأنباء.

وشكك الرئيس الكوبي السابق العدو اللدود للولايات المتحدة لسنوات طويلة في نوايا المسؤولين الأميركيين الذين بدؤوا في تطبيع العلاقات مع بلاده، وإن كان أعرب عن عدم رفضه لهذا التقارب التاريخي.

ولأول مرة منذ غيابه منذ أكثر من عام، ظهر رمز الثورة الكوبية موجها رسالته التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة “غرانما” التابعة للحزب الشيوعي الكوبي، إلى اتحاد الطلبة حيث قال: “لا أثق في سياسة الولايات المتحدة ولم أتبادل أى كلام معها، ولكن هذا لا يعني، في أي وقت، كان رفضي لحل سلمي للنزاعات”.

ويبدو أن كاسترو، البالغ من العمر 88 عاما، والذي تنازل عن السلطة لشقيقه راؤول في العام 2006 لأسباب صحية، يحاول إبداء دعمه لسياسة خلفه تجاه واشنطن بعد الإعلان التاريخي في 17 ديسمبر الماضي عن تطبيع تدريجي للعلاقات بين البلدين.

وقال أيضا: “الرئيس الكوبي اتخذ إجراءات تتلاءم مع صلاحياته وسوف ندافع دائما عن التعاون والصداقة بين جميع شعوب العالم، بمن فيهم خصومنا السياسيون”.

وقد أثار صمت كاسترو بشأن إعلان التقارب بين كوبا وأميركا تكهنات عن حالته الصحية وعما إذا كان يؤيد تقارب أخيه مع الولايات المتحدة من عدمه.

ويرفض كاسترو حل النزاعات بين الولايات المتحدة وشعوب أميركا اللاتينية عبر استخدام القوة، وهو ما جعل بلاده في حرب باردة طيلة أكثر من خمسة عقود مع واشنطن لجنوحها إلى المعسكر الشيوعي، وزاد من حدة التوتر قضية الصواريخ الروسية.

وأجرت الولايات المتحدة وكوبا محادثات تاريخية رفيعة المستوى، الأسبوع الماضي، في هافانا، إذ من المتوقع أن تؤدي هذه المحادثات إلى إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن عام 1961.

جدير بالذكر أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد توترا مع وصول فيدل كاسترو إلى سدة الحكم عقب ثورة 1959 التي أطاحت بالرئيس فولغينسيو باتيستا الذي كان مدعومًا من الولايات المتحدة.

التعليقات