آراء حرة

09:44 مساءً EET

محمد حمادى يكتب :عودة الندالة

وسقطت اليمن فى يد الحوثيين ، وبدات اركان اللعبة التى تلعبها امريكا فى تغيير ايدولوجياتها – بمعنى انه قد تم الاستعانة بالحوثيين الذين ينتمون للمذهب الشيعى مما جعل الامر اكثر اثارة ، فى تعدد اشكال الارهاب فى المنطقة العربية ، وتعدد انواعه بين سنة متشددة و وهابية متطرفة وشيعة اصبحت هى الاخرى طرفا من اطراف المعادلة المضادة فى المنطقة العربية .

بوفاة الملك عبدالله عاهل السعودية و سقوط اليمن وعودة الندالة القطرية التركية بمباركة امريكية خالصة فى تنفيذ المخطط القائم والاصيل لدى العقيدة الامريكية ، فى تفتيت المنطقة العربية وتحويلها الى بؤرة صراعات كبيرة ، وجرها نحو المجهول .
الهدف الرئيسى مما ذكرنا ه سالفا هو القضاء على الدولة المصرية  – نعم الدولة المصرية هذا هوهدف الاستعمار الارهابى الدولى المسلح الذى يقوده ثالوث الشر (قطر- تركيا -امريكا) فى المنطقة العربية -الدولة المصرية التى استعادة هيبتها واستعادةشرفها، وكرامتها وكرامة المصريين وعزتهم ،  من جماعة ارهابية متطرفة كادت ان تفتك بالوطن ، وان تمحوا كل ما يملكه من مقدرات اقتصادية او تاريخية او جغرافية وتحاول الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى فى احداث التنمية الشاملة ، ودفع عجلة الانتاج فى كل المجالات ، وضخ استثمارات جديدة ، ولكن هناك ما يريد ان يعرقل هذا التقدم ، ويريد جرنا الى مصير سوريا والعراق وليبيا واخيرا اليمن – اليمن الذى يعتبر جزءا لايتجزء من امننا القومى المصرى ، اليمن جغرافيا يعتبر بوابة مصر الجنوبية و اقصد بالتجديد مضيق باب المندب – هذا المضيق له اهمية كبيرة ومؤثرة على الامن القومى لمصر وايضا على قناة السويس وعلى ما يتم من انشاء القناة الجديدة الموازية لها لانه هوالمتحكم فى عبور السفن والبواخر القادمة من جميع دول العالم ولنا ان نتذكر ان من اهم اسباب العدوان الاسرائيلى على مصر عام 67 هو غلق اليمن للمضيق تضامنا مع مصر ، لذلك فان سيطرة الحوثيين على اليمن ، هو تهديد صريح لامن القومى المصرى .
 
ولذلك احتفل الايرانيون بسيطرة الحوثيين على صنعاء، بل وان مندوب العاصمة طهران (على رضا زاكانى ) قال فى البرلمان الايرانى منذ أيام وهو مقرب من المرشد الأعلى على خامنئى، إن ايران أصبحت تسيطر وتدير ثلاثة عواصم عربية، وأن العواصم الثلاث أصبحت تابعة للـ «الثورة الاسلامية» وأن صنعاء باتت العاصمة العربية الرابعة التى تلحق بالثورة الايرانية على حد وصفه، والعواصم الثلاثة التى يقصدها النائب الايرانى هى بيروت ودمشق وبغداد، وماجري، ويجرى فى اليمن وليبيا والعراق وسوريا وغيرها من الدول العربية لا يخرج باية حال من الأحوال عن مشروع إعادة هيكلة، وتقسيم العالم العربى وفق الرؤية الأمريكية للشرق الاوسط الجديد، وتطبيق عملى لاستراتيجية «الفوضى الخلاقة» التى ابتدعتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس.