عرب وعالم

06:34 مساءً EET

برلين قلقة من تأثير الحركة المعادية للاسلام على صورتها

 

اعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن القلق لتأثير حركة بيغيدا المعادية للاسلام (واسمها الكامل “اوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب”) على صورة المانيا في الخارج في حديث نشر يوم أمس الاحد, لصحيفة بيلد الشعبية اليومية.


وقال شتاينماير قبل ساعات من التجمع الـ 13 لبيغيدا في دريسدن (شرق) “نقلل في المانيا من الاضرار التي سببتها شعارات ويافطات بيغيدا العنصرية والمعادية للاجانب”, واضاف “شئنا ام أبينا، العالم يتابع المانيا باهتمام كبير تحديدا في هذه المسائل” مؤكدا “انه غالبا ما تطرح عليه اسئلة في هذا الخصوص”.
وحذر الوزير من انه “يسأل دائما وبالحاح” من قبل اقرانه ونظرائه عما يبدو انه تصاعد في المشاعر المعادية للمسلمين في المانيا.
وذكر قراء الصحيفة بأن حشد الجموع باستخدام المهاجرين وطالبي اللجوء كاكباش فداء “اسهل بكثير من اثارة مواضيع معقدة مثل البنية التحتية المتهالكة او الزيادة في نسبة المسنين”.
واكد “من الاهمية بمكان ان نقول بوضوح وبقوة : بيغيدا لا تتكلم باسم المانيا”.
وبشأن الموقف الواجب اعتماده حيال الحركة اكد على نهج المستشارة انغيلا ميركل التي انتقدت مطلع العام “القلب المليء بالحقد” و”الاحكام المسبقة” للمنظمين موضحة انها “تتفهم” موقف المحتجين, وقال شتاينماير “اتحدث مع الذين يشعرون بخيبة امل وقلق وبانهم اهملوا كما يفعل العديد من المسؤولين السياسيين الآخرين”.
لكنه يرفض “التحدث مع ينصبون نفسهم قادة لهم”، متهما اياهم باستخدام مسألة طالبي اللجوء “لتعبئة” الجماهير “بسهولة اكبر من المواضيع المعقدة مثل قلة البنى التحتية او زيادة عدد المسنين بين السكان”.
وقد نظمت بيغيدا أمس الاحد, تجمعها الـ 13 في دريسدن منذ اطلاق الحركة في 20 تشرين الاول, وستكون هذه التظاهرة الاولى منذ استقالة زعيم بيغيدا لوتز باخمان مساء الاربعاء بعد نشر صورة له في الصحف متنكرا بزي ادولف هتلر وتصريحات مشينة عن اللاجئين وصف فيها اللاجئين بأنهم “حثالة” أو “بالماشية والقذارة”.
وقد اعتذر لاحقاً عن هذه التعليقات التي نشرها عبر الإنترنت, وقال باخمان، المؤسس المشارك للجماعة، في بيان على فيسبوك، إنه يعتذر لأي شخص ساءه ما كتبه على الإنترنت, كما اعتذر باخمان عن الضرر الذي ألحقه بالجماعة، التي تنظم تظاهرات أسبوعية ضد “أسلمة ألمانيا” في مدينة دريسدن شرقي البلاد، بلغت ذروتها قبل أسبوعين باجتذابها 25 ألف متظاهر.
ولم يعلق باخمان مباشرة على صورة نشرتها، الأربعاء، صحيفة بيلد وتظهره بشارب كالزعيم النازي أدولف هتلر.
واشتبك نحو ألف شخص من الجماعة الليلة الماضية مع 600 محتج مناهض لها في مدينة إيرفورت القريبة.
والغي التجمع الاخير الذي كان مقررا يوم الاثنين الماضي في دريسدن بسبب تهديد باستهداف باخمان, وضمت التظاهرة الاخيرة في 12 كانون الثاني 25 الف مشارك.
وكتب المسؤولون عن بيغيدا “نجد أنفسنا مجبرين على اتخاذ هذا الإجراء بعد نقاش مع أجهزة الأمن”، منددين “بالمساس الخطير على حرية الرأي والتظاهر” من قبل “قوى إرهابية”, وانتشر فكر بيغيدا في كافة انحاء المانيا مع انشاء فروع محلية لها مثل ليغيدا في لايبزيغ او برغيدا في برلين, وفي كل ارجاء البلاد يبقى عدد المتظاهرين المعارضين لبيغيدا اكبر بكثير من انصار هذه الحركة.