مقتل 20 في هجوم على مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا

ورفض الانفصاليون إجراء المزيد من محادثات السلام فيما تصاعد القتال إلى أعنف مستوياته منذ شهور. وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن 262 شخصا قتلوا خلال الأيام التسعة الماضية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن قائد الانفصاليين الكسندر زاخارتشينكو قوله في حفل تأبين في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون “اليوم بدأ هجوم على ماريوبول. إنه أفضل تذكار ممكن لقتلانا.”

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عنه قوله في نفس الحدث إن الانفصاليين يعتزمون تطويق ديبالتسيف وهي بلدة إلى الشمال الشرقي من دونيتسك في الأيام القليلة المقبلة.

وقال مجلس مدينة ماريوبول والشرطة المحلية إن المتمردين أطلقوا صواريخ بعيدة المدى مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 83 آخرين. وقالت وكالة انترفاكس في السابق إن المتمردين نفوا أنهم شنوا الهجوم.

وتطل ماريوبول التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية على بحر آزوف وتقع على طريق ساحلي من الحدود الروسية إلى القرم التي ضمتها روسيا إليها في مارس آذار.

وأدان رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك الحادث ووصفه بالهجوم المتعمد على المدنيين السلميين من قبل المتمردين لكنه قال إن الخطر الحقيقي يكمن وراء مناطق الانفصاليين.

وقال في اجتماع لقادة الأمن والدفاع “يجب على العالم وقف العدوان الروسي الذي يهدد أوكرانيا وأوروبا والأمن العالمي.. المشكلة في موسكو .. في الكرملين .. في فلاديمير بوتين.”

ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار تعهد زاخارتشينكو يوم الجمعة بأن قواته ستشن هجوما جديدا فيما قالت الأمم المتحدة إن الصراع الذي اندلع في شرق أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر وصل الآن إلى “المرحلة الأكثر فتكا” منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سبتمبر.

وفي الاجتماع الدفاعي في كييف قال وزير الدفاع ستيبان بولتوراك إن الأربع والعشرين ساعة المنصرمة شهدت تصعيدا خطيرا للقتال على الخطوط الأمامية لمنطقة الصراع.

وأضاف “بدءا من منطقة لوجانسك إلى ماريوبول تشن الجماعات المسلحة غير الشرعية مع الوحدات الروسية هجوما في كل مكان.”

وقال ليونيد فاسيلنكو (76 عاما) وهو متقاعد يعيش في الضواحي الشرقية لماريوبول عبر الهاتف إن الهجوم بدأ في الصباح الباكر.

وذكرت الشرطة أن 20 شخصا قتلوا وقالت سلطات المدينة إن 83 شخصا اصيبوا.

وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الأسبوع الماضي إن هناك تسعة آلاف جندي روسي في أوكرانيا ودعا موسكو إلى سحبهم وألقى باللوم على القوات الروسية في شن عدوان مسلح.

وتنفي موسكو إرسال قوات وأسلحة إلى شرق أوكرانيا لكن الغرب يقول إن هناك دليلا قاطعا على ذلك.

وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة باللوم على “أوامر إجرامية” اصدرها قادة أوكرانيا أمس في تصعيد الصراع الذي أودى بحياة ما يربو على خمسة آلاف شخص.