عرب وعالم
أمير منطقة الرياض يدشن مشاريع صحية بأكثر من 320 مليون ريال
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أهمية الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة والمشاريع الوطنية التي حققتها من خلال الأرقام التي جسدتها الخطط والاستراتيجيات العملاقة معتبراً سموه دعم الدولة الغير محدود في هذا المجال الصحي والذي وصفه بالمجال العظيم والمحك الحقيقي خاصة أنه يلامس أورواح البشر.
ونوه سموه خلال جلسته الأسبوعية بقصر الحكم التي عقدها حيث استقبل سموه عدداً من أصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي يتقدمهم وزير الصحة الدكتور محمد بن علي آل هيازع وكبار مسؤولي وزارة الصحة والشؤون الصحية بالرياض نوه سموه بالمشاريع الوطنية التي قال إنها مشاريع وطنية بدأت منذ زمن بعيد وليس الآن وأضاف: الوزارة وضعت الخطط الاستراتيجية بعيدة الأمد والخطط قريبة الأمد ولم تركز على المباني والمعدات الطبية والمنشأة والتي لم نرها في بعض الدول ورأيناها في مدينة الرياض وبعض المحافظات، لم تبخل علينا هذه الدولة بأي شيء، وهذه الوزارة منذ سنوات واستراتجيتها تعمل في صمت وهدوء، وأرقام إنجازات الوزارة خير دليل لمن يشكك في ذلك.
عقب ذلك استعرض أمير الرياض عدداً من البرامج التي تقوم بها وزارة الصحة ومنها برنامج جراحة اليوم الواحد والتي كانت تشكل 2% في مستشفيات وزارة الصحة الآن وصلت إلى 42%، كذلك الوزارة تعمل على إنشاء وتطوير خمس مدن طبية تفوق سعتها السريرية 6 آلاف سرير، كذلك إنشاء وتشغيل 79 مستشفى عام في منطقة الرياض، والخطة العشرية والتي بدأت من عام 2010 حتى 2020 والتي تركز على المريض وخدمته، ونحن لمسناه في منطقة الرياض، والطب المنزلي والذي يخدم أكثر من 33 ألف مريض في منزله، وهذه وضعت بحكمة واستراتيجية الوزارة، وكذلك برنامج متابعة الطاقم الطبي وبرنامج الطبيب الزائر حيث زار خلال الفترة الماضية أكثر من 3000 طبيب زائر، وكذلك زار أكثر من 50 مدينة في المملكة.
ومن البرامج برنامج غسيل الكلى وبرنامج الكشف المبكر على سرطان الثدي وبرنامج إحالة، وما كانت لتكون لولا تكاتف التعاون بين الجهاز الطبي والهندسي والإداري في هذه الوزارة لما كانت هذه الإنجازات.
عقب ذلك دشن سموه مستشفى المزاحمية العام بسعة 50 سريرا وبتكلفة إجمالية تزيد عن 60 مليون ريال بالإضافة إلى مستشفى الأرطاوية بسعة 50 سريرا، وبتكلفة إجمالية بلغت 60 مليون ريال.
كما دشن سمو أمير الرياض 42 مركزاً صحياً بالمنطقة بتكلفة إجمالية تزيد عن 200 مليون ريال إضافة إلى عدد من البرامج والأنظمة الإلكترونية ومنها نظام “إحالة” الذي يربط مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمستشفيات المرجعية إضافة إلى نظام “تغذية” الذي يقوم على متابعة وتقييم الخدمة الغذائية بمستشفيات منطقة الرياض وذلك للتأكد من جودتها وقياس درجة رضا المرضى عن وجباتهم الغذائية المقدمة لهم أثناء تنويمهم بالمستشفيات.
وتجول سمو أمير منطقة الرياض في المعرض المصاحب للتدشين بقصر الحكم حيث استمع إلى شرح مفصل من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم عن المستشفيات والمراكز الصحية ومستوى الخدمات الطبية التي تقدمها للمواطنين في المحافظات والمراكز التابعة لها بمجالاتها كافة العلاجية والوقائية والتوعوية.
كما أدلى سمو أمير منطقة الرياض بتصريح صحفي عقب التدشين حيث نوه سموه بالاستراتيجيات التي قامت بها وزارة الصحة عبر عدد من وزرائها السابقين ومنها الخطة العشرية التي قال سموه إنها وضعت المريض محوراً لها وكان لها خطط مقننة لافتاً سموه إلى أن ما ينقصنا حالياً هو وعي المريض مشيداً سموه بنظام الإحالة الإلكتروني للمريض والذي أثبت كفاءته ونجاحه كما أشاد سموه بمستوى الخدمات التي تشهدها منطقة الرياض مبدياً أمله في أن تشمل هذه الخدمات جميع السكان في المنطقة بالتساوي من حيث المستشفيات والمراكز الصحية.
وحول بعض الملاحظات الصحية التي يبديها سكان منطقة الرياض قال سموه: لا شك أن هناك أخطاء تحدث هنا وهناك لكن علينا أن لا ننظر للأخطاء فقط فهذا ظلم وبخس لجهود الآخرين يجب أن ننظر حتى للإيجابيات مضيفاً سموه: بلادنا بحمد الله ليس على المستوى الإقليمي أو المحلي فقط متميزة طبياً ولكن حتى عالمياً حيث يلجأ لمستشفيات الرياض العديد من الدول.
وفيما يخص منح أرضٍ لمشاريع صحية أكد سموه أن هناك أربعة مشاريع تنشأ تم تخصيص أراض لها والعمل فيها سيكون على قدم وساق كما وعد وزير الصحة.
من جهته قال وزير الصحة الدكتور محمد بن علي آل هيازع إن وزارة الصحة تشرفت بتدشين سمو أمير منطقة الرياض عددا من المشاريع الصحية في منطقة الرياض، وهذه إحدى ثمارات الدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، مشيراً إلى أن هذا القطاع يحظى بتوجيهات ودعم خادم الحرمين وشرفت بالثقة الملكية والأمانة التي حملتها من لدنه حفظه الله وكلماته التوجيهية بتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن السعودي في كافة أرجاء المملكة، وأكد بأن يكون الهدف هو العمل وأن الدعم المادي متوفر وتوجيهات كريمة من لدنه حفظه الله، ونقلت توجيهاته إلى إخواني وزملائي في وزارة الصحة والجميع يعمل على ترجمة توجيهاته حفظه الله في تقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية للمواطن في كل شبر من هذا الوطن الغالي.
وكشف الوزير آل هيازع عن وجود عدد كبير من المشاريع التوسعية للمستشفيات القائمة ومستشفيات تنفذ وعدد كبير من المشاريع التي سوف تطرح هذا العام بعد توفر الأراضي اللازمة لها سواء في منطقة الرياض وبدعم من سموه وبتدخل مباشر لتوفير الأراضي والمواقع المناسبة. وثمن الدكتور آل هيازع ما قام به سمو الأمير تركي بن عبدالله في الجولة التفقدية والاطلاع على المعرض المرافق حيث حرص سموه على التأكد من تنفيذ البرامج وقد تم الاتصال على عدد من الأطباء والمرضى والسؤال عن الاحتياجات وما يحتاجون له من دعم.
وطمأن وزير الصحة الجميع قائلاً: إن وزارة الصحة تشهد خطوات متواصلة والوزراء السابقين كان لهم جهود كبيرة بدعم وتوجيهات القيادة الكريمة، كما ستشهد الوزارة خلال الفترة القريبة جداً برامج تطويرية الهدف منها تقديم أرقى الخدمات وفق أرقى السبل وإراحة المواطن والمستفيد من هذه الخدمة هو شعار الوزارة خلال الفترة القادمة.
كما أكد على أن التجهيزات على أعلى مستوى والكفاءات الموجودة على أعلى مستوى سواء من أبناء الوطن أو من خارج الوطن، والوزارة تحرص على أن يكون منسوبيها على أعلى المستويات لتقديم الخدمات الصحية وفق معايير عالية الجودة.
وأضاف بأنه تجرى عمليات دقيقة ومعقدة في مستشفيات بعيداً عن المدن الرئيسية، بالإضافة إلى أن المدن الرئيسية مستوى الرعاية الصحية بها متقدم جداً، والكل يشهد بما تحقق من القفزات النوعية في تلك المستشفيات، وهذه كله بفضل من الله تعالى ثم الدعم اللامحدود من الدولة رعاها الله، كما أن الوزارة لديها برامج عاجلة للتخفيف من قوائم الانتظار سواء للطوارئ أو بعض العمليات التي تأخذ بعض الوقت وهناك خطط فورية لتخفيف قوائم الانتظار للمستفيدين من خدمات الوزارة، وكذلك سوف تطرح خلال هذا العام وسوف تضاعف القدرة السريرية لهذه المستشفيات إلى آلاف الأسرة، سوف تكون متوفرة في مستشفيات منطقة الرياض، والمهم ليس المباني بل العاملين في تلك المستشفيات وأطمئن سموكم بأنهم سوف يكونون على أعلى المعايير والمؤهلات، والدولة لم تقصر ولم تبخل في دعم القطاع الصحي ودائماً نستمع إلى كلمات خادم الحرمين الشريفين للمسؤولين عموماً بالعمل الجاد والاجتهاد لخدمة المواطن، الدولة لم تقصر، الاعتمادات موجودة ولكن ترجمة تلك المشاريع.
كما أدلى وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع بتصريح صحفي أكد فيه حرص وزارته بترجمة تطلعات القيادة بتقديم أرقى الخدمات للمواطن السعودي، وعن صحة الأنباء عن إعفاء قيادات من الصحة قال: لا توجد إعفاءات للقيادات ووزارة الصحة مثلها مثل أي قطاع آخر فيه تعاون أو عقود مع شركات معينة والشركات تستقطب كوادر لفترة معينة وتنهي علاقتهم بها بمجرد إنجاز المهام الموكلة لها أما فيما يخص التعثرات التي رصدها عبر الجولات المختلفة قال: الجولات لا زالت في بداياتها وهناك جولات ستتم لجميع المناطق كما لاحظنا بعض التعثرات لبعض المشاريع وتجري معالجتها وكل الاعتمادات التي حصلت عليها الوزارة الهدف منها تقديم خدمة للمواطن ومتى ما كان هناك تعثر أدى إلى تأخر في خدمة المواطن.
وفيما يخص تكدس المرضى رغم افتتاح بعض المراكز والمستشفيات في منطقة الرياض أكد وزير الصحة آل هيازع أنه خلال الأعوام القادمة ستتضاعف الأسرة بحول الله، وهناك مشاريع جبارة تنفذ على مستوى المملكة وقوائم الانتظار قريباً جداً ستنخفض. أما فيما يخص التشهير ببعض المستوصفات أو المستشفيات التي تخالف قال: لا تهاون مع أي خلل وعدم اتباع معايير لسلامة المريض، وأضاف: ليس هدفنا التشهير بقدر ما نهدف الى الحفاظ على صحة المواطن التي لا مساومة عليها وفيما يخص ملف الأخطاء الطبية أكد وزير الصحة انه سيتم معالجة هذا الملف مستقبلا مشدداً على ان هناك محاسبة شديدة جداً من قبل الوزارة وكذلك اللجنة الشرعية التي تتبع لوزارة العدل مؤكدا أن وزارته لن تتنازل عن الحق العام.
وفيما يخص تغيير الدوام أبان الدكتور آل هيازع أن الهدف منه هو خدمة المريض ويتم معالجة ذلك وفقاً لظروف المناطق التي تكثر بها الكثافة السكانية وختم بقوله: هدفنا أن يكون هناك تشغيل لفترة المساء عبر تقسيم الدوام وبما يحافظ على مصلحة العاملين والمرضى.
من جهته أشار الدكتور العبدالكريم إلى أن المنشآت الصحية الجديدة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المؤهلة من استشاريين وأخصائيين وفنيين وأعضاء هيئات للتمريض والكوادر الإدارية والخدمات المساندة.
كما التقى الأمير تركي بن عبدالله خلال المعرض عبر اتصال مرئي بمحافظي محافظات المزاحمية والأرطاوية والكادر الطبي لمستشفيات المحافظتين، حيث بارك لهم سموه الافتتاح منوها بما يحظى به القطاع الصحي في منطقة الرياض من دعم ورعاية شاملة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.
ورفع المحافظون والكادر الطبي من جهتهم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على دعمه وعنايته للارتقاء بجودة الخدمات الصحية في جميع محافظات المنطقة مؤكدين أن هذا الدعم يُجسد عناية ولاة الأمر -حفظهم الله- بصحة أبناء الوطن والمقيمين به واهتمامهم بتوفير الإمكانات الطبية كافة.