صحة

08:58 صباحًا EET

خطة للحد من انتشار مرض “السُل”

طرحت السلطات الصحية البريطانية خطة تبلغ تكلفتها 11.5 مليون جنيه استرلينى (17.4 مليون دولار)، لمعالجة مشكلة السل المستعصية فى بريطانيا ساعية إلى القضاء على هذا المرض الرئوى المعدى تماما.

ويوجد فى بريطانيا أعلى معدل للإصابة بالسل فى أوروبا الغربية، وتشتهر لندن بأنها “عاصمة السل” فى أوروبا.

وتزيد معدلات السل فى المملكة المتحدة نحو خمس مرات عن مثيلاتها فى الولايات المتحدة، وإذا استمر هذا الاتجاه فإن إنجلترا وحدها سيكون بها معدل إصابات بالسل أكثر من الولايات المتحدة كلها خلال عامين.

وقال بول كوسفورد وهو مدير فى وكالة الصحة الحكومية (الصحة العامة بإنجلترا)، “السل كان يجب أن يكون شيئا من الماضى، ومع ذلك فإنه يحدث فى إنجلترا بمعدلات أعلى من معظم دول أوروبا الغربية.. هذا الوضع لابد من إنهائه.”

وغالبا ما ينظر إلى السل على أنه مرض من الماضى، عندما يتم وصفه بأنه “الطاعون الأبيض” لأنه يؤدى إلى شحوب ضحاياه وإصابتهم بالحمى، لكن هذا المرض مستمر على نحو مستعص فى بريطانيا. ويحدث هذا المرض بشكل أساسى فى المناطق التى ينتشر فيها الفقر والبؤس.

وتصعب معالجة هذا المرض البكتيرى كما أنه معدٍ، حيث ينتقل عن طريق سعال والعطس. وتم الإبلاغ عن 7290 حالة إصابة بالسل فى إنجلترا عام 2013، وهو ما يعادل 13.5 حالة لكل 100 ألف من السكان، وتتركز حالات الإصابة بالسل فى “المناطق الساخنة” الحضرية بلندن وليستر وبرمنجهام ولوتون ومانشستر وكوفنترى.

وتتعلق خطة هيئة “الصحة العامة بإنجلترا” بالعمل مع “هيئة الصحة الوطنية”، لاستهداف أكثر الناس المعرضين للخطر، وتحسين الحصول على خدمات الفحص والتحاليل والعلاج، بالإضافة إلى برامج الخدمة الميدانية مثل الوحدات الصحية المتنقلة لبرنامج “اكتشف وعالج.”

وقال بروس كيو، المدير الطبى لهيئة الصحة الوطنية بإنجلترا، “إن الهيئة ستركز فى مساهمتها التى تبلغ عشرة ملايين جنيه على الفحص والعلاج”.

وأضاف”هدفنا القضاء على السل كمشكلة صحية عامة.”

التعليقات