عرب وعالم
السبسي : ” التونسيين دفعوا ثمنا غاليا لتحرير قيودهم “
انطلقت الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة التونسية، أمس الأربعاء، بكلمة للرئيس الباجي قايد السبسي، قال فيها إن “الثورة كانت لتحرير الوطن والإنسان التونسي”، وأن “الثورة فتحت آفاقاً جديدة” . وأكد السبسي أن “التونسيين دفعوا ثمناً غالياً لكسر قيودهم” .
وقال السبسي، في كلمة له في قصر قرطاج الرئاسي أمام جمع من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والدبلوماسيين الأجانب وعائلات جرحى وشهداء الثورة إن “الثورة منحت التونسيين آمالاً شاسعة ومكنتهم من التميز مع نظرائهم في العالم وجعلتهم استثناء” في إدارة المرحلة الانتقالية وإرساء تحول ديمقراطي يحول دون عودة الاستبداد” .
وأضاف السبسي أن “الثورة اليوم هي نص في الدستور وهي مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ورئيس منتخب وهي صورة وطن وروح الأمة وبرنامج الجمهورية” .
وقال السبسي، إن “الثورة هي إعلام حر ورئيس منتخب ومجتمع مدني”، مؤكداً أن “إقرار الدستور والانتخابات أديا إلى تقدم المسيرة الديمقراطية .
وتعهد السبسي برفع الملابسات التي حفت باغتيال السياسيين التي أعقبت الثورة التي شملت القيادي في حركة نداء تونس لطفي نقض، والسياسي شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي التي مازالت التحقيقات بشأنهم جارية، داعياً إلى المضي قدماً في مسار العدالة الانتقالية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية بعد أربع سنوات من سقوط الديكتاتورية .
لكنه أكد أيضاً أن الوحدة لن تكون ممكنة من دون أن تتحقق المساواة بين الجهات ومقاومة الفقر والبطالة والغلاء والتهميش .
وأضاف السبسي “ولهذا قال “سنولي كل اهتمامنا لحماية الجيش وقوات الأمن، وسندعم الجيش في حربه ضد الإرهاب” .
وفي سياق متصل أوضح السبسي أن “أمن الوطن العربي من أمن تونس” .
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل نظم بالمناسبة تجمعاً عمالياً ببطحاء محمد علي بالعاصمة، فيما شهد شارع الحبيب بورقيبة تظاهرة شعبية، لأنصار حركة النهضة والجبهة الشعبية .
كما نظم عدد من الصحفيين والنشطاء المدنيين تجمعاً أمام المسرح البلدي للمطالبة بكشف الحقيقة في ملف الصحفيين المختطفين بليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري.