عرب وعالم
وزير الاعلام الكويتى : للثقافة دور اساسي في تحصين الشباب من افكار الغلو والتطرف
عبّر وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح عن في ان يمهد مؤتمر وزراء الثقافة العرب نحو مزيد من اللحمة العربية – العربية، معربا كذلك عن امله “بأن تسفر اجتماعات الدورة الحالية عن نتائج تعزز دور الثقافة خاصة في المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم العربي وكذلك لأهمية ان يكون للثقافة دور اساسي في توجيه الناشئة والشباب وتحصينهم من افكار الغلو والتطرف”.
وأعرب الشيخ سلمان الحمود في تصريح صحافي أدلى به على هامش اجتماعات الدورة الـ19 لوزراء الثقافة العرب تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن سعادته وتشرفه بالمشاركة في المؤتمر للبحث في موضوعات ثقافية.
واوضح ان “من اهم هذه الموضوعات بحث كيفية دعم اللغة العربية وابراز اهميتها في تعزيز المد الثقافي الهادف لدعم الصورة العربية وتقديم الشيء الحديث المفيد من خلال الثقافة العربية التي تعتبر من اهم اللغات الغنية بإمكاناتها ومعانيها”، مؤكداً ان “هناك تفاهما على جدول الاعمال واهم الموضوعات”.
وأشاد الشيخ سلمان “بالتعاون الثقافي العربي وحرص كل الدول العربية على تعزيز هذا الجانب”، مشيرا الى انه “سوف يتم ابراز جهود كل دولة فيما قدمته من خطط لتطوير الثقافة العربية”.
وفيما يتعلق بالرسالة الثقافية الكويتية لهذا الجمع العربي اكد الشيخ سلمان انها “رسالة شكر وتقدير وامتنان على تفاعلهم ودعمهم لاختيار دولة الكويت مركزا للعمل الانساني واختيار حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت قائدا للعمل الانساني”.
واضاف “ان هذا التكريم تكريم للعرب بشكل عام وللجهود الانسانية لدولة الكويت والمسار الطويل في دعمها للعمل التنموي والخيري والإنساني في العالم”.
وحول المشاريع الثقافية التي ستطرحها دولة الكويت في المؤتمر اشار الشيخ سلمان الحمود الى ان “دولة الكويت ستقدم مبادرات ثقافية عديدة من ابرزها مشروع المعهد العربي للتواصل الثقافي والحضاري وقد قامت بالتنسيق مع المعهد العربي لاعداد دراسة جدوى للمشروع”.
وكشف الشيخ سلمان في هذا الصدد عن ان “دولة الكويت تدرس فكرة تبني هذا المشروع المهم لتعزيز الثقافة والتواصل العربي متمنيا تنفيذ هذا المشروع الحيوي والمهم قريبا في احدى الدول العربية”.
وبشأن الاجتماع السنوي للخبراء في مجال الثقافة لفت الى “استضافة دولة الكويت للاجتماع السنوي للخبراء بمجال الثقافة خلال السنتين الماضيتين، وهناك توجه مماثل للاجتماع المقبل”، مؤكدا “اهمية هذه الاجتماعات في اثراء الحركة الثقافية العربية وهي تجسد الحرص على تعزيز الثقافة العربية ومضامينها”.
وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن أمله في “ان يمهد هذا التقارب الثقافي لمزيد من اللحمة العربية – العربية لمواجهة ما يتعرض له العالم العربي”، مشددا على “اهمية دور المثقفين والمفكرين في بث فكر الاعتدال والوسطية والايجابية خاصة لدى الناشئة والشباب”.
واكد “نجاح المؤتمر خلال مسيرته على مدى الدورات السابقة في تحقيق العديد من المكاسب والانجازات في مجالات العمل الثقافي العربي المشترك وفتح افاق جديدة لبلورة خطط نوعية ومشاريع ثقافية قومية ترفع من شأن الثقافة العربية الى مرتبة متقدمة بين ثقافات الامم”.
واعتبر “استمرار عقد هذه المؤتمرات على المستوى الرسمي دليلا على اهتمام الدول العربية بشؤون الثقافة والمثقفين من خلال مناقشة موضوعات تعزز العلاقات الثقافية وتسهم في بلورة رؤى وسياسات مدروسة تنهض بالمستوى الثقافي والحضاري في العالم العربي”.
وأشار الشيخ سلمان الى انه “تم اختيار (اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الانساني) موضوعا رئيسا للمؤتمر في هذه الدورة على غرار ما درج عليه في دورات سابقة بتحديد موضوع رئيس لها من الموضوعات الثقافية الكبرى التي تستأثر باهتمامات البلدان العربية وتتوافق مع مضامين المعاهدات الثقافية الدولية والعربية”.
وفي ختام تصريحه اعرب الشيخ سلمان الحمود الصباح عن تمنياته بأن “يمن الله عز وجل على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بموفور الصحة والعافية وعلى سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز بالتوفيق والسداد وللقيادة السياسية في المملكة وعلى الشعب السعودي الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار”.