الحراك السياسي

06:52 مساءً EET

وزير الخارجية: على الدول الأفريقية الاستفادة من فرص الاستثمار فى مصر

أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر تعمل الآن على دعم العلاقات مع الأشقاء الأفارقة ولديها مصالح عديدة وفرصًا للاستثمار، مشددًا على أن هناك اهتمامًا بتفعيل الأطر الاقتصادية والسياسية القائمة بما يفتح المجال لخدمة مصالح الشعوب الأفريقية.

وأشار إلى أن التكامل فيما بيننا واضح والفرص الاستثمارية كبيرة والقدرة التنافسية المصرية وقدرة الدول الأفريقية على أن تستفيد أيضا من حجم قدرات مصر بما يعود بالنفع على شعوب القارة جميعًا. وقال سامح شكرى، على هامش زيارته لكينيا، إن مباحثاته مع وزيرة خارجية كينيا تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وعددًا من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضايا الأفريقية، مشيرًا إلى أنه كانت هناك رغبة مشتركة لتدعيم العلاقات بين البلدين وإعطائها قوة دفع جديدة. وقال إننا تحدثنا فى القضايا الإقليمية سواء الشرق الأوسط والأوضاع فى ليبيا ونيجيريا والصومال، وما تتعرض له كينيا، وأهمية التعاون المصرى الكينى الوثيق لمكافحة الإرهاب بجانب التنسيق للتعاون فى المجالات الاقتصادية، وفى إطار منظمة التجارة الدولية للتحضير لقمة البيئة، وكذلك موضوع عضوية مصر بمجلس الأمن الدولى، ووجدنا تأييدًا من جانب كينيا لتوجهات مصر نحو القارة الأفريقية. وأضاف أن وزيرة الخارجية الكينية أشارت إلى أن بلادها كانت تتطلع منذ فترة طويلة لاستعادة الاهتمام المصرى بشئون القارة والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التى تواجهها شعوب القارة الأفريقية، وهناك اهتمام وتقدير وسعادة بأن تولى مصر اهتمامها نحو الجنوب ونحو أشقائها الأفارقة. وحول المساعدات التى تقدمها مصر للقارة الأفريقية قال شكرى إن مصر تقدم مساعدات فى عدة مجالات منها المجال الصحى، مشيرًا إلى أن تبرع الحكومة المصرية للشعب الكينى بأجهزة للغسيل الكلوى اليوم والجهاز الهضمى هى تعبير عن الاهتمام بالارتقاء بالقدرات الكينية، وأيضا فى إطار بناء القدرات وتدريب الأطباء الكينيين، وتوفير الخدمات الطبية للشعب الكينى من منطلق المسئولية والتضامن المصرى. وأشار وزير الخارجية إلى أن التعاون مع أفريقيا فى المجال الصحى أمر مهم لأنه يفيد الشعوب ولديه تأثير مباشر لرفع المعاناة عن الشعوب فى المجال الصحى، ولهذا فقد حرصت مصر على تقديم أجهزة الغسيل الكلوى لكينيا كنموذج للصداقة والتفاهم، كما أن مصر حريصة على تعزيز تعاونها مع دول القارة لبناء القدرات والتعليم والزراعة، وتقديم منح تعليمية للجامعات المصرية من كينيا وأفريقيا. وشدد على أن التحديات التى تواجه دول القارة متشابهة ولهذا لابد من تفاهم مشترك حول سبل مواجهتها كى ننجح فى التغلب عليها من خلال تضامننا. ونوه بأهمية التعاون فى المجالات الإنسانية لأنها علاقة بين شعوب فقد عانينا مشكلات الاستعمار، وفى النهاية فإن الشعوب هى المرشد للحكومات، كما هو الأمر الآن فى مصر، وكذلك فى كينيا، حيث يضع الناس آمالهم ويسعون لتحقيقها، ونحن علينا دوما أن نركز فى مطالب الشعوب وتحقيقها لأنهم العامل الأكثر أهمية. 

التعليقات