آراء حرة

08:44 صباحًا EET

كواعب أحمد البراهمي تكتب: أين منظمات العالم الإسلامي؟

هو خطأ ننكره ولكن ! إن ما حدث لصحيفيي شارلي ايبدو كان بسبب تطاول وتجاوز منهم ولكن لا يصل إلي مرحلة القتل . إن سكوتنا كأمة إسلامية هو السبب.

اين منظمات العالم الإسلامي فنحن كأمة إسلامية تعدادها مليار ونصف مليار ما أخذت أي خطوات عندما أساء قبل ذلك الألمان للرسول صلي الله عليه وسلم .

لم تذهب لرفع دعاوي ضد منتجي ومخرج فيلم محمد , لم تقدم إخطار رسميا للسفير الذي لديها يفيد إحتجاجها علي ما يحدث ضد الرسول . لم تقاطعهم إقتصاديا ولا دبلوماسيا . أنا ربما لا أعلم بالتحديد ماذا كان يجب أن يحدث ولكن الذي اعرفه أنه لابد من خطوة رسمية . أين المنظمات التي تجتمع سنويا تتحدث بأسم العالم الإسلامي ؟ للمرة الثالثة أين دور الأزهر ؟ لماذا لم تساعد الدول الإسلامية وتتكاتف جميعها خلف الأزهر للدفاع عن مقدساتنا ومعتقداتنا ؟ كان لابد أن من يتحدث عن العالم الإسلامي للدفاع عن مقدساته يتحدث رسميا ويصطف خلفه الباقون مؤيدون له .

ولنسأل أنفسنا لماذا لم يتم السخرية من الآخرين ؟ لماذا لم يتم التطاول علي عبدة الأصنام ؟

أنا بالطبع لا استطيع أن استحل دم إنسان وأقول فعلا يستحق القتل , وإن كنت أجد أحيانا من يقتل دفاعا عن سمعة أبيه أو أمه أو أخته .وأحيانا أعذره , فالدفاع عن الشرف واجب فما بالنا بمن يقتل دفاعا عن نبينا .

ولكن ليس معني ذلك أنني أؤيد ما حدث ولكن رغما عني أشعر أنه شعور وردة فعل ربما تجعلهم يحترموننا . طالما نحن نلتزم الصمت ولم نبد إعتراضا رسميا . فلو تم رفع دعاوي ضد هذه الصحيفة من كل الدول الإسلامية والمؤسسات والاشخاص حتي العاديين لانه تم إيذاء معتقدهم , ما أضطر الأخرون لاستخدام العنف الذي هو لغة تعاملهم مع الكافة .

وأحب أن أقول أولا إن ما حدث شيئا ننكره دينيا لان رسولنا الكريم عودنا علي التسامح إلي أبعد الحدود مع من أساءوا إليه حتي من وضعوا القاذورات يوميا أمام منزله عندما مرض ذهب للسؤال عنه لأنه كان علي خلق عظيم . وعلمنا أنه ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما إنتزع من شئ إلا شانه . ما يثير الإهتمام أنه عندما دعت فرنسا بمسيرة لنبذ العنف أصطف العالم كله حولها لانها تجعل لكل شئ عندها ويمثلها قيمة . أما نحن فللأسف هنا علي أنفسنا فهانت علي الناس . أرجو أن يتم مراجعة ما تقوم به منظمات العالم الإسلامي فهناك أشياء كثيرة غير إطعام الجياع وكسوة الفقراء , هناك أشياء بنفس الأهمية . وأكرر لا اوافق علي ماحدث لا أوافق علي قتل الأبرياء ولكن يجب محاكمة المتطاولين وإتخاذ خطوات ضدهم غير الشجب والإنكار والإحتجاج لأن من يسيئون إليه نبي الأمة ورسولها صلي الله عليه وسلم .

التعليقات