كتاب 11

08:32 صباحًا EET

سورية بوابة الحل العالمي للمنطقة؟

وتمضي السنون والشعب السوري مشرد بلا بصيص أمل في أي شيء وتبدأ سنة ٢٠١٥ لتكون قاسية على أطفال المخيمات وذويهم وكأنهم لم يدفعوا ثمن الخريف الاخواني الأسود حيث يداهمهم الجو ببرودته القارصة رياحاً و صقيعاً و أمطاراً وهم في مخيمات تتهالك وتنتشر فيها الأمراض ويهددهم فيها نقص الغذاء و الدواء و الوقود و ضياع مستقبلهم التعليمي و تتقاذفهم أيادي الإرهاب و تبحر بهم إلى عالم المجهول.

إلى متى يا عرب و حال السوريين من سيّء ٍ إلى أسوأ ؟

بل إلى متى يا أيتها الأمم المتحدة UN ؟

نعم أمريكا تقودكم وإسرائيل تقود أمريكا وكل التدمير الذي يحدث في هذا العالم لبقاء إسرائيل وتفوقها في كل المجالات و الأصعدة وتسلمونها قيادة المنطقة المطلقة وقد نظفت من الرجال و العتاد و خوت خزائن الدول وعاثت فيها الخفافيش!

ولكن بعد السنوات العجاف الأربع وما جري منذ ٢٠١١ وحتى الآن ؟

هل ما زلتم تعتقدون أنكم قادرون على تحقيق مخططاتكم؟

تلك طامة كبرى؟ أعقلوا و أعيدوا حساباتكم ولا تبنون إستنتاجاتكم على ماضي الدول العربية و بعض رؤسائها المدحورين الذين سلموكم الخيط و المخيط ؟ إنتبهوا هناك تغيير على أرض الواقع يرفضكم و يرفض خططكم و لا ينصاع لإملاءاتكم بل يرد عليكم ولا يهابكم بل يزيد في تعنته ولا يحسب لكم أي حساب
فهل أنتم ماضون بعماكم في غيكم؟

آن الأوان أن تعقلوا و تتعاملوا مع واقع الحال وليس بطموحاتكم وأحلامكم الإستعمارية أفيقوا فالاتحاد السوفيتي بدأ يطبق أفعاله قبل أقواله يعني ليست هناك سيطرة مطلقة لأمريكا.

الصين تفوقت وتنافس على السيطرة على الاقتصاد العالمي لا تعتقدوا بأن إيران ستكون شرطيكم في المنطقة من جديد فبعد أن نزعتم شاه إيران لم تعد إيران كما تريدونها آن الأوان أن تعودوا لرشدكم وتغيروا أجنداتكم أوجدوا الحل السريع لسورية ثم انتشروا لخدمة المنطقة بأكملها لتجنوا الثمار أما إن بقيتم على خطتكم القديمة فلن تنجحوا أبداً ولن تجنوا إلا الارهاب الذي ينتشر في دولكم وسوف يؤجج عليكم الرأي العام الذي يسقط حكوماتكم ويأتي بإدارات جديدة ؟

التعليقات