عرب وعالم

02:32 صباحًا EET

تونس تتسلم طائرة نقل عسكرية أميركية وتشتري 8 مروحيات

تسلمت تونس أمس، طائرة نقل عسكرية ضمن إطار صفقة تسليح أُبرِمت مع الولايات المتحدة وتشمل معدات عسكرية ولوجستية لتعزيز قدرات الجيش التونسي في مكافحة الإرهاب، فيما واصل رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الصيد مشاوراته مع القوى السياسية لتشكيل أول حكومة في عهد الجمهورية الثانية.

وأعلن وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي في مؤتمر صحافي أمس، إبرام «الجيش التونسي صفقة مع الجيش الأميركي لاقتناء 8 مروحيات عسكرية مسلحة، متعددة الاستعمالات» مشيراً إلى أن هذا الصفقة ستعزز القدرات القتالية واللوجستي لجيش البر التونسي.

 

وتسلم الجيش التونسي في القاعدة الجوية في منطقة العوينة، بحضور وزير الدفاع والسفير الأميركي في تونس جاكوب والس، وبموجب صفقة مع شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية للصناعات العسكرية، طائرة نقل عسكرية من طراز «س 130 جي» تُستعمل لأغراض عسكرية ومدنية. وكان الجيش التونسي تسلم في آب (أغسطس) الماضي زوارق سريعة ومناظير ليلية ومعدات لوجستية.

 

واعتبر السفير الأميركي لدى تونس جاكوب والس أن تسليم الطائرة العسكرية إلى تونس «يعبر عن عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين»، مجدداً استعداد بلاده لدعم القوات المسلحة التونسية في مجالات مكافحة الإرهاب والتهريب وحماية الحدود.

 

وأكد السفير الأميركي على أن بلاده «ستواصل الوقوف إلى جانب تونس في مجالات التنمية ومكافحة الإرهاب.

من جهة أخرى، أحبطت وحدات البحرية العسكرية التونسية مساء أول من أمس، محاولتي هجرة غير شرعية انطلقت من سواحل محافظة نابل والهوارية (شمال شرق) في اتجاه السواحل الإيطالية. وذكرت وزارة الدفاع التونسية في بيان أن البحرية «أجبرت 75 شاباً من المهاجرين غير الشرعيين على العودة إلى الساحل».

 

في سياق آخر، تابع رئيس الوزراء المكلَّف مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة العتيدة، والتقى قادة أحزاب من اليمين واليسار. ورغم أن أحزاباً يسارية عدة عبرت عن رفضها تسميته، إلا أن الصيد التقى أمس، زعيم «الجبهة الشعبية» اليسارية حمة الهمامي للتشاور حول تشكيل الحكومة. وقال الهمامي اثر الاجتماع بأن «الجبهة الشعبية تتمسك بأن لا تضم الحكومة القادمة وجوهاً بارزة من الإسلاميين ومن نظام (الرئيس السابق زين العابدين) بن علي»، معتبراً أن الصيد مطالب بتقديم برنامج حكومته «حتى نعلن موقفاً مؤيداً أو معارضاً له».

 

كما التقى الصيد رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي وعدد من قيادييها للتشاور حول الموضوع ذاته. ولم تصرح قيادات «النهضة» عن فحوى الاجتماع إلا أن الناطق الرسمي باسمها زياد العذاري أكد أن الحركة مستمرة في دعم الرئيس المكلَّف و«تنتظر الإطلاع على برنامج الحكومة المقبلة لتحدد موقفها من المشاركة في الحكومة أو الامتناع».

 

التعليقات