عرب وعالم
المستشارة الألمانية تدين احتجاجات حركة “بيجيدا” المناهضة للإسلام
دانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الثلاثاء 6 يناير، احتجاجات حركة “بيجيدا” المناهضة للإسلام.
وقالت أنجيلا ميركل إنه لا يجب اتباع هذه الحركة فيما تنادي إليه ونبذ أفكارها التي تدعو إلى الكراهية وتصدر أحكاما مسبقة، مؤكدة أن مساعدة كل من يسعى إلى ألمانيا كلاجئ أمر مسلم به.
وصرحت ميركل “بالرغم من وجود حرية للتظاهر في ألمانيا إلا أنه ينبغي للجميع توخي الحذر من استخدامهم كأداة من قبل أصحاب هذه الحركات مثل حركة “بيجيدا” مبرزة أنه لا مكان للتحريض والتشهير بمن يأتي إلينا من بلدان أخرى.
وكانت المستشارة الألمانية قد نددت في منتصف ديسمبر بالمظاهرات التي نظمتها الحركة المناهضة لأسلمة الغرب، معتبرة أنه لا مكان في ألمانيا للتحريض على الكراهية والتشهير.
وفى السياق ذاته، حذر وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابريل من أفعال حركة بيجيدا قائلاً”علينا ألا نسمح بالتأليب ضد الأقليات والذي يمكن أن يؤدي إلى العنف”.
وفي وقت سابق، طالب المستشار الألماني السابق، جيرهارد شرودر، المجتمع المدني والسياسيين في ألمانيا بموقف واضح ضد “بيجيدا” وانتقد الأحزاب السياسية لعدم القيام بدورها في التصدي لهذه الحركة.
وجدير بالذكر أن “بيجيدا” هي الاسم المختصر لـ”تحالف أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب”، وقد نظمت الحركة مظاهرات في بعض المدن الألمانية، لاسيما مدينة دريسدن شرقي ألمانيا، منذ أسابيع.
وتسببت المظاهرات المستمرة لمؤيدي ““بيجيدا” في ولايات ألمانية، إثارة المخاوف لدى الأقلية المسلمة هناك، حيث حذر سياسيون وأكاديميون من خطورة تلك الحركة وسعيها إلى تغيير الطابع المنفتح للمجتمع الألماني.
وأشار خبراء ألمان وديبلوماسيون إلى أن حركة “بيجيدا” سعت مثل حركات يمينية أخرى عبر التاريخ، إلى استغلال الواقع القائم المتمثل في ملاحقة الإسلاميين المتشددين، فضلا عن التوظيف السلبي لمخاوف الألمان عموما وذلك عبر تحقيق أهدافها المعادية للإسلام والأجانب.