محليات

11:16 صباحًا EET

“النيابة الإدارية” تطالب برقابة حضانات الجمعيات الأهلية

طلب المستشار عنانى عبدالعزيز، رئيس هيئة النيابة الإدارية، من وزارتى التربية والتعليم والتضامن الاجتماعى التنسيق فيما بينهما لبسط رقابتهما على دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية، ومراجعة المناهج والكتب التى يجرى تدريسها بمعرفة المختصين، وعدم إجازة تدريس هذه الكتب إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة التربية والتعليم، مع مراجعة الكتب التى يجرى تدريسها حالياً وتنقيتها من أية أفكار أو معلومات مغلوطة أو شاذة.

وكشفت تحقيقات المستشار ساهر أنور، بإشراف المستشار عصام المنشاوى وكيل مكتب فنى رئيس هيئة النيابة الإدارية، أن المناهج والكتب التى يجرى تدريسها بدور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية لا تخضع لثمة رقابة فى هذا الخصوص، سواء من وزارة التضامن الاجتماعى أو وزارة التربية والتعليم، الأمر الذى يفتح المجال على مصراعيه لبث أفكار شاذة ومتطرفة لهذه الكتب تخالف صحيح العقيدة الإسلامية السمحاء وبما قد يؤدى فى النهاية إلى اعتناق هؤلاء التلاميذ لهذه الأفكار، فى وقت تعانى منه البلاد من آفة التطرف المقيت، الأمر الذى تهيب معه النيابة بالمختصين بوزارتى التربية والتعليم والتضامن الاجتماعى إجراء التنسيق بينهما لإحكام الإشراف على دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية ومراجعة المناهج والكتب التى يجرى تدريسها للتلاميذ بهذه الدور من قبل المختصين بوزارة التربية والتعليم صرح بذلك المستشار عبدالناصر خطاب المتحدث الرسمى للنيابة الإدارية، مؤكداً أن مركز المعلومات بإشراف المستشار أحمد عطوة تلقى شكوى من النادى عبد الرؤوف أحمد النادى المحامى فى 16/11/2014 يتضرر فيها من قيام حضانة بمركز منيا القمح التابعة لجمعية أنصار السنة المحمدية، بوضع مناهج وتدريسها للأطفال بدار الحضانة دون أية رقابة من الأزهر الشريف أو وزارة التربية والتعليم، رغم احتوائها على معلومات تخالف صحيح العقيدة الإسلامية .

وأرفق الشاكى تأييداً لصحة شكواه نسخة من كتاب “التمهيد فى المنهج الإسلامى” الذى يتم تدريسه لتلاميذ الحضانة المذكورة والذى تضمن سؤالا مفاده “أين الله” وأن الإجابة عنه “أنه فى السماء”، ولجأ الشاكى إلى دار الإفتاء المصرية طالباً إبداء الرأى الشرعى بشأن ما حواه الكتاب والإجابة عنه فأفادته أمانة الفتوى – بأنه لا ينبغى عرض مثل هذا السؤال على التلاميذ، وأن الإجابة المذكورة عن هذا السؤال إجابة خاطئة، إذ إنه من ثوابت العقيدة أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحده زمان لأن المكان والزمان مخلوقان وأن الله تعالى هو خالق كل شىء وهو المحيط بكل شىء، فإذا سأل سائل أين الله؟ أجبناه بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شىء كما أخبر سبحانه وتعالى عن نفسه فى كتابه العزيز حيث قال “ليس كمثله شىء وهو السميع البصير”، ونخبره بأنه لا ينبغى له أن يتطرق ذهنه إلى التفكير فى ذات الله سبحانه وتعالى بما يقتضى الهيئة أو الصورة فهذا خطر كبير يفضى إلى تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلق، وأنه لا يجوز وصف الله سبحانه وتعالى بصفات الحوادث ولا السؤال عنه بما يقتضى وصفه بذلك وكلفت النيابة الإدارية قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم بفحص واقعات الشكوى وإعداد تقرير بما يسفر عنه الفحص.

وتضمن تقرير اللجنة أن الحضانة بمركز منيا القمح مشهرة بالشئون الاجتماعية برقم 1099/2000 وأنها تابعة لجمعية أنصار السنة المحمدية بمنيا القمح، ويتم إعداد المناهج والكتب التى يتم تدريسها للتلاميذ بمعرفة القائمين على إدارة دار الحضانة، وأن هذه المناهج لا تخضع لأى مراجعة سواء من قبل وزارة الشئون الإجتماعية أو وزارة التربية والتعليم وأن الدار لا تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أن المعلمات غير تربويات وغير متخصصات .

وأوصت لجنة الفحص القائمين على إدارة دار الحضانة المذكورة بحذف السؤال محل الشكوى والإجابة عليه من الكتب المقرر تدريسها لتلاميذ الدار فى ضوء ما أنتهت إليه دار الأفتاء المصرية بفتواها.

وانتهى تقرير لجنة الفحص إلى التوصية بمخاطبة وزارة الشئون الاجتماعية للموافقة على قيام وزارة التربية والتعليم ببسط إشرافها الفنى على جميع دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية ومراجعة الكتب الخاص بها من قبل مستشارى المواد بالوزارة .

مع إلزام دور الحضانة بأخذ تصريح بتداول الكتب التى يجرى تدريسها كل عام من وزارة التربية والتعليم. وقالت النيابة فى مذكرتها، إنه فى مجال تحديد المسئوليات التأديبية فقد أسفرت التحقيقات عن عدم وجود تعليمات بتنظيم الرقابة على المناهج الدراسية التى يجرى تدريسها بدور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية، ومن ثم انتفاء ثمة مخالفة تأديبية فى هذا الخصوص فى حق المختصين بوزارتى التربية والتعليم والتضامن الأجتماعى ولذلك قررت حفظ الأوراق إداريا ًوإخطار كل من وزير التربية والتعليم ووزيرة التضامن الاجتماعى بصورة من هذه المذكرة للتنسيق فيما بينهما لبسط رقابتهما على دور الحضانة التابعة للجمعيات الأهلية، وعلى أن يتم مراجعة المناهج والكتب التى يجرى تدريسها بدور الحضانة المذكورة بمعرفة المختصين بوزارة التربية والتعليم وعدم إجازة تدريس هذه الكتب إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من وزارة التربية والتعليم مع مراجعة الكتب التى يجرى تدريسها حاليا وتنقيتها من أية أفكار أو معلومات مغلوطة أو شاذة .

التعليقات