الحراك السياسي

06:07 مساءً EET

نبيل العربى: “التطرف” من أهم القضايا التى يجب مواجهتها فى العالم العربى

قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مواجهة التطرف الدينى هو من أكثر القضايا، التى تؤرق الدول العربية، حيث إن التطرف الفكرى ظل على مر العصور يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعى عبر التاريخ.

وأشار إلى أن إرهاب الدولة، الذى تمارسه الدولة الإسرائيلية بفلسطين هو النوع الأكثر إرهابا، وهى آخر معاقل العنصرية والاستعمار بالعالم.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر “المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب” عصر اليوم، السبت، بمكتبة الإسكندرية بحضور يزيد على مائتى مثقف عربى، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث يقام المؤتمر بالتنسيق بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية تنفيذا لتكليف الرئيس السابق المستشار عدلى منصور، بعقد مؤتمر يضم المثقفين العرب لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الملتقى الفكرى الحالى مؤهل لرسم معالم الطريق للخروج من الأزمة الحالية ووضع السياسيات لمواجهة المحنة الجديدة من التطرف الفكرى والإرهاب، التى تكاد تعصف ببعض الدول العربية.

وأشار “العربى” إلى أن مجلس جامعة الدول العربية يدرس حاليا التحديات، التى يواجه الأمن القومى العربى، واتخذ قرار بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، مع التأكيد على التزام الدول العربية باتخاذ التدابير لرد الاعتداء، وضرورة بلورة إجراءات عربية قابلة للتنفيذ للتصدى للإرهاب ومخاطر الأمن العربى.

وقال العربى إن الأمانة العامة للدول العربية قامت بعدد من الإجراءات فى ذلك الشأن، وتنظيم عدد من المؤتمرات فى عدد من الدول العربية والعالمية، بالإضافة إلى إعداد دراسة بمشاركة عدد كبير من المفكرين والمثقفين بالدول العربية لمواجهة الظاهرة، وتوصلت الدراسة إلى نتائج سيتم الاستمرار فى دراستها وتوسعها، وسيتم عرضها على الأمانة العامة للجامعة نهاية الشهر الجارى.

وأشار العربى إلى أن مواجهة التطرف والإرهاب يتطلب استراتيجية كاملة، وصياغة مشروع شامل يتضمن الجانب الفكرى والسياسى والاجتماعى والتعليمى والخطاب الدينى، ليكون دافعا إلى تقدم الأمة وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق.

وأوضح أن بعض الدول العربية تواجه تحديات فى هذا الشأن ولابد من مواجهة الأمر وضرورة إعادة النظر فى المنظومة الفكرية العربية بأسرها ووضع المقررات، التى تكفل تحرير هذا المنظومة من التطرف والتخلف الفكرى والثقافى وإحياء منظومة فكرية جديدة، مؤكدا على دور المفكرين والمثقفين فى هذا الشأن، واصفا الخطاب، الدينى المتزمت بأنة وصمة فى جبين العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن حرية الفكر والإبداع تتطلب إرساء قيم الحكم الرشيد، مؤكدا أن نتائج المؤتمر ستكون فى صميم أعمال جامعة الدول العربية لدحر مشروع التطرف وبناء مشروع عربى جديد لإقامة دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والحقوق.

من جانبة قال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية مستشار رئيس الوزراء للشئون الثقافية أن هدف المؤتمر هو وضع استراتيجية عربية لمواجهة التطرف، واستعرض منظور تاريخى لمواجهة الإرهاب فى الدول العربية والإرهاب الفلسطينى بالمنطقة.

بدوره قال اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، إن الجمع الكبير من القامات المصرية والعربية يبعث على السعادة، وسيساهم فى إثراء الحوار خلال المؤتمر، مشيرا إلى أن الأمن القومى لأى دولة يقوم على الحفاظ على ما هو موجود بالتوازى مع التنمية، مشيرا إلى أن المؤتمر يضع سياسات لمواجهة التطرف ومواجهة الفقر الفكرى الذى يدعو إلى التطرف، وذلك من خلال العدالة الاجتماعية فى التعليم والصحة لتقليل فجوة البطالة، وفى نوعية الخدمات التى تقدم للمواطن.

التعليقات