تحقيقات
الانشقاقات تعصف بقيادات الإخوان
كشف مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، الإرهابية، أن الانشقاقات في صفوف الجماعة، لم تعد حكراً على شبابها أو كوادرها، بعد امتدادها لتشمل القيادات في الفترة الأخيرة.
ولفت المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة، إلى أن الجماعة تواجه أزمة منذ عدة أشهر، بسبب تباحث قيادات كثيرة في شأن إعلان انشقاقها، بما فيها قيادات مسجونة على ذمة قضايا منشورة أمام القضاء المصري حالياً، التي أبلغت مقربين مها نيتها اتخاذ هذه الخطوة بعد “مراجعات فكرية”.
تغطية وتحركات
وأضاف: تٌحاول الجماعة التغطية على الأزمة، بالدعوة إلى التصعيد في محاولة لإثبات وجودها بالتصريحات لتحريض أنصارها، بالتوازي مع طرح فكرة المصالحة مع الدولة، في محاولة لضمان مكان في المشهد السياسي”.
وكشف المصدر، أن من القيادات التي تبحث الانشقاق عن الجماعة، أحد نوابها في البرلمان السابق، مشدداً على أن الجماعة تفرض حظراً كاملاً على طرح الفكرة وتناولها.
مأزق
وأشار المصدر، إلى أن البرلماني السابق، ليس الوحيد الذي يُفكر في الانشقاق وأبلغ مقربين منه بذلك، في ظل وجود عدد كبير من القيادات التي أعلنت رفضها نهج الجماعة، إلى جانب الشباب في السجون، بعد إعلان عدد منهم رغبته في الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو 2013، وبالسلطة الحاكمة، بحثاً عن طريقة للخروج من السجن والتخلي عن الجماعة.
وأضاف المصدر، أن هذا المأزق الذي تردت فيه الجماعة دفعها إلى التحرك في اتجاهين، أولهما التصعيد، للاحتفاظ بطاقاتها الشبابية خارج السجن، التي ترغب في التصعيد والعنف بالتعويل على الشباب المتحمس في الجامعات.
وثانيهما التلويح بالدعوة للمصالحة لـ”جس نبض” الدولة، والعمل على ضمان بقاء الجماعة قبل عودتها من جديد إلى الحياة السياسية.