عرب وعالم
قوات الأمن الافغانية تتسلم المسؤولية الأمنية الكاملة من الناتو بعد 13 عاما
سلمت قوات الأمن الأفغانية الخميس المسؤولية الكاملة لأمن البلاد بعد إنهاء قوات الائتلاف -بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)- مهمتها القتالية التي امتدت على مدار 13 عاما، بينما ارتفع عدد ضحايا قصف صاروخي للجيش الأفغاني على حفل زفاف في سانجين بولاية هلمند في جنوب البلاد إلى عشرين مدنيا، أغلبهم نساء وأطفال.
وهنأ الرئيس الأفغاني أشرف غنى شعب أفغانستان “بهذا اليوم التاريخي”، مؤكدا أن قوات الأمن الأفغانية باتت الآن مسؤولة بمفردها عن أمن البلاد، “في وقت تكافح فيه تمردا آخذا في التفاقم”.
وتعهد غني بأن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها ضد جيرانها وتوقع تعاملا بالمثل منهم، في إشارة للجارة باكستان، وقال إن “أطفالنا متساوون مع الآخرين في بيشاور ولاهور وكراتشي أو مومباي”.
وشدد على أن حكومات دول الإقليم عليها أن تختار ما بين إرساء السلام الإقليمي والاستقرار، أو انهيار يطال الجميع، على حد تعبيره.
وشهد بداية العام الجديد انسحاب القوات المقاتلة التي يقودها الحلف الأطلسي من أفغانستان، والتي ستحل محلها بعثة تدريب ومساعدة للجيش والشرطة الأفغانيين تضم 12500 جندي أجنبي غالبيتهم من الأميركيين.
ويتوقع أن تنتشر أيضا بعثة أميركية لمكافحة “الإرهاب” خارج إطار الحلف الأطلسي. وفي الإجمال، فإن 17 ألف عسكري أجنبي سيبقون في أفغانستان في 2015.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند، عمر زواق، أن عشرين مدنيا على الأقل -أغلبهم نساء وأطفال- قتلوا، وأصيب 45 آخرون جراء صاروخ طائش أطلقته قوات الأمن الأفغانية، أصاب حفل زفاف في منطقة سانجين بالولاية أمس الأربعاء.
وأوضح أن قوات الأمن زعمت أن طالبان شنت هجوما على المنطقة، في حين ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع أنه لا يمكن تحديد هوية منفذ الهجوم، مشيرا إلى أن السلطات فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات المأساة.
وأدانت حركة طالبانفي بيان الحادث، وحملت الجيش الأفغاني المسؤولية عنه.