عرب وعالم

12:36 صباحًا EET

السبسي يكلف رئيس الحكومة المؤقتة بإدارة الأمور إلى حين تشكيل حكومة جديدة

كلف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الأربعاء (31 ديسمبر 2014)، رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة بمواصلة مهامه حتى تشكيل حكومة جديدة.

جاء ذلك في تصريح إعلامي أدلى به جمعة عقب لقائه مع السبسي بقصر قرطاج، بحسب وكالة تونس إفريقيا (وات).

 

وقال جمعة “كلفني رئيس الجمهورية الجديد، بمواصلة مهامي على رأس الحكومة، إلى حين تشكل الحكومة الجديدة وتسلم مهامها”. وأضاف رئيس الحكومة أنه استعرض مع الرئيس قايد السبسي، “أهم المسائل الوطنية، ومن بينها موجة البرد التي تجتاح حاليا بعض جهات البلاد”، مبينا أنه قدم له أيضا تقريرا حول “أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها لإعانة أهالي هذه المناطق”.

 

وكان قايد السبسي (88 عاما) قد تسلم منصبه رسميا، في وقت سابق أمس  الأربعاء، بعد لقاء رسمي قصير جمعه بسلفه محمد المنصف المرزوقي في قصر قرطاج. وتعانق الرجلان أمام كاميرات التلفزيون، وبعدها غادر المرزوقي القصر الرئاسي.

 

وقبل ذلك، أدى السبسي، صباح الأربعاء، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس بعد أربع سنوات على الثورة التي أطلقت “الربيع العربي”.

 

وأقسم السبسي على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها. وقال السبسي بعد ذلك في خطاب قصير “بصفتي رئيسا للدولة أتعهد بان أكون رئيسا لكل التونسيين والتونسيات (…) وأن أكون ضامنا للوحدة الوطنية”. وأكد أنه “لا مستقبل لتونس بدون توافق بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني”. وأضاف “لا مستقبل لتونس بدون مصالحة وطنية”.

 

وبهذا أصبح قايد السبسي أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. ويتطلع إليه أنصاره باعتباره الوحيد القادر على التصدي للإسلاميين، في حين يتهمه معارضون بأنه يسعى لإعادة رموز الحكم السابق وبأنه لا يمثل تطلعات الشباب الذين قاموا بالثورة.

التعليقات