“الجزيرة” تواصل نشر التسريبات المفبركة

وفى البداية، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قناة الجزيرة مباشر مصر لم تستجيب لكل المطالب المصرية، ووقف البث لا يعنى وقف الحملات الإعلامية.

وأضاف فهمى أن قطر تناور ببعض الأساليب ففى الوقت الذى توقف فيه قناة الجزيرة مباشر مصر تستمر قناة الجزيرة فى استضافة قيادات إخوانية وتبث مواد تتضمن تحريض وهو ما يقف أمام المصالحة بين مصر وقطر.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وقف الجزيرة تحريضها بشكل نهائى يتطلب مزيد من الوقت، لأن قطر ستنتظر اتخاذ مصر لإجراءات، من أجل أن توقف تماما تحريض قنواتها الإعلامية على مصر.

بدوره، قال هشام النجار الباحث الإسلاميى إن وقف قطر قناة الجزيرة مباشر مصر ما هو إلا خطوة ليست إلا لتلطيف أجواء وليست مصالحة، فالمصالحة تتحقق بخطوات وإجراءات شاملة على رأسها وقف دعم التنظيمات المسلحة خاصة فى ليبيا وسيناء والكف عن التدخل فى شئون مصر الداخلية ورفع الدعم والغطاء الإعلامى والسياسى عن أى طرف فى المعادلة السياسية المصرية وعدم احتضان وإيواء عناصر مطلوبة قضائياً والسير فى شراكة متوازنة بإقامة علاقة طبيعية مع الدولة المصرية.

وأضاف النجار أن خطوة وقف الجزيرة مباشر مصر ستظل محدودة جداً بالنظر إلى الملفات الضخمة الأخرى العالقة كالتمويل المالى والدعم السياسى لعناصر محركة لأحداث الشارع فى مصر ، وقد يفهم منها مجرد استرضاء دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

وتابع: “تبقى الكرة فى ملعب قطر وتركيا فأما أن تنجح الأولى فى إقناع الثانية بإجراءات مماثلة والسير فى طريق التعامل مع السلطة فى مصر أو تنجح الثانية فى التقليل من أهمية الخطوة القطرية ومنعها من إجراءات أخرى أكبر وأهم وصولاً لمصالحة شاملة مع الدولة المصرية”.