مقتل 19 جنديا فى هجوم لفجر ليبيا بمنطقة “الهلال النفطى” شرق البلاد

بحسب مسؤولين. وقال مصدر عسكرى إن “19 جنديا قتلوا خلال هجمات لمليشيات فجر ليبيا على سرت وما يعرف بمنطقة الهلال النفطى شرق البلاد، فيما أصيب خزان نفطى فى مرفأ السدرة النفطى بقذيفة صاروخية تسببت فى اشتعال النيران به”. وأوضح المصدر أن “هجوما مباغتا شنه مسلحون تابعون لمليشيات فجر ليبيا الاسلامية التى تضم مقاتلين من أنصار الشريعة الخميس على حراس محطة الكهرباء البخارية غربى سرت والتابعين لكتيبة (الجالط) 136 مشاة التابعة للجيش وقتلوا 14 جنديا”. وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه إن “أربعة جنود آخرين من هذه الكتيبة قتلوا بعد اشتباكات دارت مع مليشيات فجر ليبيا بسبب هذا الهجوم المباغت”، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر طبى فى مستشفى ابن سيناء بسرت وصول الجثث الى المستشفى. والكتيبة 136 مشاة (الجالط) هى إحدى الكتائب التابعة للجيش، لكنها مبنية فى الاصل على أساس قبلى كون معظم منتسبيها من قبيلة “الفرجان” وهم ابناء عمومة للواء خليفة حفتر الذى يقود منذ مايو عملية الكرامة العسكرية ل”تطهير بلاده من الإرهاب” حسبما قال. وقال شهود عيان إن الاشتباكات متواصلة فى محيط محطة الخليج البخارية لتوليد الكهرباء، فى منطقة القبيبة (30 كلم غرب سرت) وغربها بين كتيبة الجالط ومسلحون من قبيلة الفرجان من جهة، ومليشيات فجر ليبيا وأنصار الشريعة من جهة أخرى. وأطلقت ميليشيات فجر ليبيا على عملية زحفها مطلع الأسبوع الماضى باتجاه “الهلال النفطي” اسم “عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية” قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطنى العام (البرلمان المنتهية ولايته)، لكن قائدها طارق شنينة المصراتى قتل إثر غارة جوية عقب الهجوم. وتضم منطقة الهلال النفطى مجموعة من المدن بين بنغازى وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازى وطرابلس) تحوى المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر فى ليبيا. فى الاثناء، صدت وحدات الجيش المرابطة فى “الهلال النفطي” هجوما عنيفا لمليشيات فجر ليبيا شنته على المنطقة من عدة محاور من بينها البحر والصحراء. وقال على الحاسى المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش فى الهلال النفطى إن “قوات الجيش صدت اليوم هجوما على المنطقة حاولت من خلاله مليشيات فجر ليبيا السيطرة على مرفأ السدرة النفطي”.