فن
صور فاتن حمامة مع أسرتها تشعل مواقع التواصل الإجتماعى
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، تجمعها مع والدتها وابنتها نادية عز الدين ذو الفقار، وابنها طارق الشريف، وزوجيها عز الدين ذو الفقار وعمر الشريف، عكست الترابط الأسري الذي تتمتع به سيدة الشاشة وحرصها على التقاط صور لتسجيل المناسبات العائلية.
الصور تجمع ما بين ارستقراطية عائلية وبساطة مصرية خالصة وفرحة بجمع الشمل ورغبة في توثيق اللحظات الجميلة لعائلة فاتن حمامة وزوجيها وابنيها نادية وطارق.
ولدت فاتن أحمد محمد حمامة في 11 أبريل 1931 في مدينة المنصورة بدلتا مصر، وكان والدها يعمل مدرسا في وزارة المعارف، بينما كانت والدتها زينب هانم توفيق ربة منزل، ومنذ طفولتها الأولى كانت موضع إعجاب والدها، وكان يراها ابنة مختلفة ينتظرها مستقبل متميز عن بقية إخوتها.
بدأت السينما تشد فاتن حمامة وهي في السادسة من عمرها، عندما زارت المنتجة الكبيرة آسيا داغر “سينما عدن” بالمنصورة، بمناسبة عرض فيلم بنت الباشا المدير التي تلعب بطولته، فاصطحبها والدها لتشاهد الفيلم، وهنا أبدت له ابنته رغبتها في العمل كممثلة.
قرأ أحمد حمامة عن مسابقة لاختيار أجمل طفلة، فاستدعى مصورا محترفا من أقربائه ليصور ابنته، ونشرت مجلة “المصور” صورتها بزي ملائكة الرحمة على غلافها، وكان أن قرأ والد فاتن أن المخرج محمد كريم يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع محمد عبدالوهاب في فيلم “يوم سعيد” عام 1940 فأرسل صورها التي أعجبت المخرج وطلب منها أن تلقي نشيداً، فألقت عشرة أناشيد، فاحتضنها بشدة، وقام بتغيير السيناريو ليعطي مساحة أكبر لدور الطفلة التي شاركت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب البطولة.
التحقت فاتن حمامة بمدرسة الأميرة فوقية الثانوية بالجيزة، وفي نفس الوقت بالدراسة في المعهد العالي لفن التمثيل العربي، ضمن دفعته الأولى عام 1946 التي ضمت نعيمة وصفي وفريد شوقي وحمدي غيث وشكري سرحان وعبدالرحيم الزرقاني، وكانت أصغرهم سناً، وأولاها العميد زكي طليمات اهتماماً خاصاً، والتقطها يوسف وهبي بخبرته، فجعلها تمثل دور ابنته في فيلم “ملاك الرحمة” عام 1946، وبدورها الكبير في هذا الفيلم سرقت الكاميرا من الممثلين الكبار، رغم أن عمرها كان 15 سنة فقط، وهكذا انتقلت إلى مرحلة جديدة، وبدأ اهتمام المخرجين والنقاد بها.
التقت بشاعر السينما الكبير عز الدين ذو الفقار، وكانت تتردد مع والدها علي “بيت الفن”، النادي الذي أنشأه الفنانون ليجتمعوا فيه، وكان عز الدين ذو الفقار من بين المترددين على النادي، وقامت بينه وبين والد فاتن صداقة قوية، وكان يستعد لإخراج فيلم “أبو زيد الهلالي” لحساب المطرب محمد أمين، وكان من المتفق عليه بين منتج الفيلم وبين مخرجه أن تقوم إلهام حسين بدور البطولة، وفشلت الشركة في الاتفاق معها، فبدأت الشركة تبحث عمن تصلح للقيام بالدور، وتم إسناده لفاتن، وكان الفيلم نقلة كبيرة في حياتها الفنية، وبعد نجاحه رشحت لأدوار بطولة أخرى، ولمع اسمها أكثر، وأصبحت نجمة من نجمات الصف الأول.
في تلك الآونة تقدم عز الدين ذو الفقار طالباً يدها، فوافق والدها شرط التأجيل إلى ما بعد انتهائها من الدراسة الثانوية، وظل يتردد عليهم في المنزل، خاصة بعد أن اتفق مع والدها على تكوين شركة سينمائية كبيرة، وبالفعل قدما سوياً فيلم “خلود”، وخلال تصويره اقتربا أكثر، واتفقا على اختصار الطريق بالزواج فوراً، وضحت بدراستها لكي تتفرغ للفن والحياة الزوجية، وأشرفت بنفسها على تأثيث شقتهما الجديدة، ورزقا بابنتهما نادية.
عاشت مع عز الدين ذو الفقار فترة مزدهرة من حياتها، نضجت فيها فنياً، ولم يعارض رغبتها في تأسيس شركة إنتاج، وتولي بنفسه إخراج “موعد مع الحياة” أول فيلم أنتجه لحسابها.
ترجع قصة لقائها بعمر الشريف الذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب إلى اعتراضها على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين “صراع في الوادي”، وقام شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف، حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية.
كان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج من الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب، فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وبين زوجها عز الدين ذو الفقار لخلافات شديدة بينهما بسبب الغيرة، وكانت فاتن قد اشتهرت برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلات، ولكن سيناريو فيلم “صراع في الوادي” كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة، وبعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها، واستمر زواجهما إلى عام 1974وأنجبا ابنهما الوحيد طارق.