عرب وعالم

10:09 صباحًا EET

داعش يتمكن من السيطرة على بيجي مرة أخرى

تمكن مسلحو تنظيم (داعش)، من استعادة السيطرة على قضاء بيجي على بعد 40 كلم شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال العراق)، بعد معارك عنيفة، بحسب مصدر أمني.

 

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال للأناضول الإثنين، إن “مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوماً عنيفاً على قضاء بيجي الذي كان يخضع للقوات العراقية، وبعد مواجهات شديدة خلال منذ منتصف ليلة الأحد حتى فجر الاثنين، اضطر الجيش العراقي إلى الانسحاب من تلك المناطق”.

 

وأضاف المصدر أن بعض المناطق ما زالت خاضعة لسيطرة القوات العراقية، والمعارك مستمرة (حتى الساعة 7 ت.غ.)، مشيراً إلى أن القوات العراقية تنتظر وصول التعزيزات إليها.

 

ودارت خلال اليومين الماضيين معارك عنيفة تكبدت فيها القوات العراقية خسائر فادحة في الارواح والمعدات، لكن التنظيم لم يستطع التقدم نحو مركز قضاء بيجي.

 

وقالت وزارة الدفاع العراقية مساء أمس، إن قواتها أحبطت بإسناد من طائرات التحالف الدولي هجوما لتنظيم داعش على قضاء بيجي موضحة أنها كبدت التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات بها، وتمكنت من فك الحصار الذي أراد التنظيم أن يفرضه، قبل أن يفرض التنظيم سيطرته على القضاء مع فجر اليوم.

 

وهذا هو الهجوم الثاني لتنظيم داعش على مدينة بيجي بعد ثلاثة أسابيع من استعادة القوات العراقية للمدينة مع المصفاة النفطية بها من أيدي عناصر التنظيم، بعد أن سيطر الأخير عليها في 11 من يونيو الماضي، إضافة إلى سيطرته الكاملة على مدينة تكريت، بالإضافة إلى مناطق ونواح أخرى ما زالت تحت سيطرته.

 

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم داعش، أو تحرير أراض، من يد التنظيم، يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

 

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ(داعش)، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

التعليقات