مصر الكبرى
د. هاني حنا يكتب: إلى كل من يسألنى عن من أزكى لانتخابات الرئاسة
إلى كل من يسألنى عن من أزكى لانتخابات الرئاسة ـ ثقة فى رأيى على حد قولهم ـ أقول:
عفواً،
،
،
الشخص اللى سماه بعض الناس "واعظ الثورة" معندهوش الرفاهية دية،    
رفاهية أن يكون محسوباً على أحد أو أن يحسب عليه أحد،
واعظ الثورة محسوب على الثورة الشعبية المدنية السلمية ضد النظام الفاسد فقط، وتلك الثورة محسوبة عليه
،
،
ناهيك عن أننى غير مقتنع بهذه العملية الفاسدة وهذا المسار الفاسد فأنا من بتوع المسار الثورى الأصلى ورافضى الاتجاه السياسى الباطل (لأن ما بنى على الاستفتاء الباطل على التعديلات الفاسدة للدستور الساقط والإعلان الدستورى الباطل فهو باطل).
،
،
كما إننى من بتوع ضرورة التوجه الفعلى لدولة المؤسسات لا دولة الحكم الفردى، وهذا لا يتم إلا من خلال دستور واضح يضعه وطنيون غير مغرضين لتقام عليه نلك المؤسسات محددة وواضحة المعالم
،
،
كما أننى أُأمن وكما كررتها سابقاً:
أن الوطن يحتاج إلى كل الأطياف، الشرفاء والوطنيين والمعتدلين والوسطيين من كل الأطياف، ولا يوجد طيف أو فصيل واحد قادر على حمل الوطن لوحده، ولا يوجد فصيل يمكن أن يستغنى عنه الوطن. 
،
،
ومع كل ذلك فليس هذا هو الموضوع
،
،
الموضوع هو:
ممارسة حقك فى حريتك المطلقة فى الاختيار دون أى نوع من التأثير
الموضوع هو:
تدريب نفسك على الاختيار الحر المباشر دون أى نوع من التأثير، نعم دون أى نوع من التأثير، أى نوع
الموضوع هو:
تدريب نفسك على أن الانتخابات هى إجراء بشرى دنيوى وطنى وليس فريضة إلهية أو دينية أو سماوية
الموضوع هو:
تدريب نفسك على ألا تمنح صوتك لمن يسعى لآن يشتريك أو لمن يستغل كسرة عينيك
الموضوع هو:
تدريب نفسك على الاختيار دون شعور بالدونية، ودون الانسياق للطائفية
،
،
لذلك
أختار اللى حضرتك شايف أنه أكثر واحد بيمثل قيمك ومبادئك وطموحاتك وأحلامك ليك ولأولادك ولشعبك ولبلادك.
،
،
وإلى كل من يبحث عن الأمان فى النظام الفاسد وأتباعه، ما هو النظام الفاسد هو اللى بيقتل أولادك ويدمر مقدراتك منذ عشرات السنين، ومن ضحاياه ملايين مازالوا فى المستشفيات والشوارع. 
،
،
النظام الفاسد اللى كرس وجود أسم مصر ضمن الأمم المتخلفة،  
وخلاها مليئة قرى كاملة عايشة فى ما قبل التاريخ،  
وخلى أجساد أولادها مسكناً للأمراض الخبيثة والقاتلة حتى الموت،  
وجعل الأوبئة والجراثيم لما تدخلها تتوطن فيها،  
وخلى جنيهها يساوى 15 سنت بعد ما كان أكثر من 3 دولار،  
وأكثر فيها القمع، وكرس فيها الإرهاب وأخرها الإرهاب اللى عمل شرم الشيخ وطابا ونجع حمادى وكنيسة القديسين وبنى مزار ووووووووووووووووو
،
،
ليس من الحكمة أن تثق فى من يعطيك الأمل إنه سيضمن أمنك وحريتك وحقوق طيفك، على  حسان أمن وحرية وحقوق طيف أخر.
،
،
كما أنه ليس من الوطنية أن تنتخب من ينادى بجعل مصر العظيمة مجرد ولاية تابعة لعاصمة ما.
،
،
وتذكر أن الشعب يستحق حكامه
،
،
حكم  عقلك وفهمك وحكمتك وضميرك الشخصى والوطنى.
،
،
تحيا مصر .. تحيا الثورة .. وتعيشى يا ضحكة مصر.