عرب وعالم
هيئة الانتخابات التونسية تخشى تراجع إقبال الناخبين
أعرب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس شفيق صرصار، اليوم الأحد، عن مخاوفه من تراجع نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع للإدلاء بالأصوات في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
وقال صرصار عقب فتح مراكز الاقتراع اليوم إن هناك مخاوف من تراجع نسبة الاقتراع مقارنة بالدور الأول.
وأضاف صرصار “الإقبال يبدو أضعف بكثير لكن سننتظر الساعات القادمة”.
وأوضح رئيس الهيئة أنه “قد يكون الناخبون محبطين وأقل حماساً، ستكون هناك قراءة لاحقاً لأسباب هذا العزوف”.
وتوافد الناخبون التونسيون بأعداد قليلة على مراكز الاقتراع صباح اليوم، لانتخاب رئيس الجمهورية في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها الباجي قايد السبسي والمنصف المرزوقي.
وحتى الساعة العاشرة بلغت نسبة الإقبال 17% من بين أكثر من 5 ملايين ناخب مسجلين ومدعوين للتصويت، علماً أن عدد المؤهلين للانتخاب يقارب 8 ملايين ناخب في تونس من بين نحو 11 مليون نسمة.
وتأمل الهيئة العليا للانتخابات أن تتجاوز نسبة التصويت العامة مثيلتها في الدور الأول للانتخابات الرئاسية، والتي بلغت أكثر من 62.90%.
وقبل ساعات من انطلاق عملية التصويت تعرض مكتب اقتراع بجهة القيروان وسط تونس إلى إطلاق نار أدى إلى إصابة جندي، وقتل عنصر مسلح، واعتقال 3 آخرين.
وقال صرصار: “هناك تهديدات ومحاولات لإجهاض المسار الانتخابي، لكن التونسيين يبدون إرادة للمواصلة”.
وبخلاف ذلك أوضح رئيس الهيئة أن “الانتخابات تسير بشكل طبيعي في كامل مراكز الاقتراع بعد أن تم الانتهاء من توفير المواد الانتخابية في الموعد المحدد”.
وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق عن إجراءات استثنائية تتعلق بـ124 مكتب اقتراع غرب البلاد.
وتتعلق الإجراءات بمواعيد فتح تلك المكاتب في ولايات جندوبة والكاف والقصرين غرب البلاد، عند الساعة العاشرة بدل الثامنة، وغلقها في حدود الساعة الثالثة ظهراً بدلاً من السادسة مساء، لدواعي أمنية.
وكشفت وزارة الداخلية في وقت سابق عن وجود تهديدات جدية تستهدف المسار الانتخابي على مقربة من المرتفعات والجبال في المناطق الغربية.
ودفعت وزارتا الداخلية والدفاع بنحو 100 ألف عنصر أمني وعسكري لتأمين أكثر من 11 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد، وتأمين المقرات الحكومية والمنشآت الحساسة بمناسبة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.