عين ع الإعلام
الصحيفة العبرية :الرئيس الجديد للمخابرات المصرية مسئول عن كشف جميع قضايا التجسس منذ 25 يناير
سادت حالة من القلق والتوتر الحاد لدى الأجهزة الأمنية والسياسية وصناع القرار فى إسرائيل عقب تعيين اللواء خالد فوزى، رئيسا للمخابرات العامة المصرية خلفا للوزير محمد فريد التهامى، المدير السابق للجهاز الأمنى الأكبر والأخطر فى مص.
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الأنظار فى إسرائيل تتجه بترقب شديد بعد تبديل الرئيس السابق للمخابرات المصرية والذى جاء مباشرة بعد بيان إصلاح العلاقات وتوطيدها بين مصر وقطر الداعمة لحركة “حماس” فى قطاع غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن استبدال رئيس المخابرات المصرى اللواء محمد التهامى بخالد فوزى، آثار الريبة والقلق فى إسرائيل خاصة بعد المصالحة مع قطر.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن التهامى كان قائما على الاتصالات بين مصر وإسرائيل، لافتة إلى أن التهامى كان يشغل أيضا منصب ضابط الاتصال مع المخابرات فى تل أبيب، وأن استبداله بسبب ظروفه الصحية كانت حجة، على حد قولها، وقال خبراء سياسيون فى إسرائيل، إن التهامى كان معاديا لـ”الإخوان” وامتداداتها فى المنطقة، خاصة حركة “حماس”.
ولفتت يديعوت إلى أن الجانب المصرى أوضح أن سبب إقصاء التهامى لا يتعلق بعمله أو أداء جهاز المخابرات، بل بسبب ظروف صحية حالت بينه وبين ممارسة مهامه، وهو الأمر الذى شككت فيه الصحيفة العبرية بناء على ترجيحات الخبراء الإسرائيليين، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، أن قطر، ستقوم بلجم قناة الجزيرة وسياساتها تجاه مصر، مشيرة إلى أن ذلك أكده رئيس الديوان السعودى، خالد التويجرى قائلا: “إن سياسات الدولة القطرية متمثلة فى قناة الجزيرة تجاه مصر، ستتغير خلال الفترة المقبلة، بعد المصالحة المصرية – القطرية”.
وزعمت الصحيفة العبرية أنه رغم مذبحة العريش الأخيرة التى راح ضحيتها أكثر من 30 جنديا مصريا، والهجمات الإرهابية المتواصلة فى سيناء خلال الشهور الماضية، لم يستبدل السيسى التهامى ولم يقيله، رغم أنه أيضا قبل الهجوم الأخير فى أكتوبر الماضى خضع التهامى لعمليتين جراحيتين ولم يترك منصبه، لافتة إلى أنه شغل سابقا منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية فى مصر، وهى هيئة مستقلة أنشئت فى عام 1964 متخصصة فى مكافحة الفساد، ولكن تمت إقالته فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، بعد أن اتهمه بإخفاء أدلة تتعلق بفساد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وولديه علاء وجمال، وغيره من كبار المسئولين.
وأبرزت الصحيفة العبرية حول رئيس المخابرات الجديد اللواء خالد فوزى، والذى كشفت فيها أنه كان المسئول عن كشف جميع قضايا التجسس لصالح إسرائيل فى الأشهر الثلاثة الماضية، وكان مسئولا أيضا عن فضح كل قضايا التجسس فى مصر منذ ثورة 25 يناير 2011، بما فى ذلك الجاسوس الإسرائيلى “إيلان جرابيل”.